انتهت منتصف ليل الأحد الاثنين المهلة التي حددها الاتفاق الروسي التركي للفصائل الجهادية كي تُخلي المنطقة العازلة المرتقبة في محافظة إدلب ومناطق مجاورة في شمال غرب سوريا. وبدت الفصائل المعنية، وفي طليعتها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، متجاهلة للمهلة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يتخذ من بريطانيا مقراً إن "لم يرصد انسحاب أي من عناصر المجموعات الجهادية من المنطقة المنزوعة السلاح" في محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماه واللاذقية المجاورة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن "هيئة تحرير اشام" تأكيدها أنّ "لن نتخلى عن خِيار الجهاد والقتال سبيلاً لتحقيق أهداف ثورتنا المبارَكة" و"لن نتخلى عن سلاحنا".
ومن جهته جدد وزير الخارجية وليد المعلم تأكيد ما سبق لنظام الرئيس بشار الأسد أعلنه وهو أن "إدلب كأي منطقة في سوريا ستعود حتماً إلى السيادة السورية"، مضيفاً "بعد تحرير إدلب من الإرهاب هدفنا شرقُ الفرات، وعلى الإخوة الأكراد عدم الرهان على الوهم الأميركي".
وقال المعلم هذا الكلام في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري في دمشق، أعلن فيه الوزيران أن افتتاح معبر البوكمال (المعروف من الجهة العراقية بمعبر "القائم") بات "وشيكاً".
وجاء كلام الوزير المعلم بالتزامن مع إعادة فتح معبر نصيب الحدودي بين بلاده والأردن اليوم بعد أن ظل مغلقاً ثلاث سنوات.
واليوم أيضاً أعادت سوريا وإسرائيل والأمم المتحدة فتح معبر القنيطرة، الذي يربط بين الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية وسائر التراب السوري، بعد أن ظل مغلقاً خمس سنوات.
هل ينجح الاتفاق الروسي التركي في تجنيب إدلب المعركة؟ وهل يبسط النظام السوري سيطرته على منطقة شرق الفرات بعد الانتهاء من ملف إدلب؟ محاور تناولتها مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في حديث أجريته معه اليوم.
(أ ف ب / الجزيرة / الحرة)