قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم إن بإمكان بلاده اللجوء إلى "حزمة واسعة" من العقوبات ضد المملكة السعودية إذا ما ثبت تورطها في اختفاء الصحفي السعودي جمال الخاشقجي.
"سنبحث بالتأكيد مجموعة واسعة من الردود المحتملة، لكنني أعتقد أن المهم هو أن يتم كشف الوقائع"، قال بومبيو في حديث مع إذاعة "صوت أميركا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال أمس إن العواقب ستكون "وخيمة" في حال ثبت تورط السعودية في حادثة اختفاء الخاشقجي، مضيفاً "يبدو من المؤكد أن الصحفي الخاشقجي قد مات، إنه لأمرٌ محزن للغاية".
وقالت صحيفة "ذي نيويورك تايمز" أمس إن ترامب بات يقول في محادثاته مع حلفائه إنه "بالكاد يعرف" ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رجل المملكة السعودية القوي، الذي يشير إليه الكثيرون بأنه المسؤول الأول عمّا تعرض له الخاشقجي.
وكان الرئيس الأميركي قد قال يوم الاثنين إثر حديث هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان من عبد العزيز إنه من الممكن أن يكون "قتلة مارقون" وراء اغتيال الخاشقجي.
وقبل ذلك قال ترامب يوم الخميس من الأسبوع الفائت إنه لن يعاقب السعودية بإلغاء عقود بيعها أسلحة أميركية إذا ما ثبت ضلوعها في اختفاء الخاشقجي. "لن يكون ذلك مقبولاً (...) إنهم ينفقون 110 مليارات دولار على المعدات العسكرية وعلى أمور توجد الوظائف" في الولايات المتحدة، مضيفاً "سيأخذون تلك الأموال وينفقونها في روسيا أو الصين أو أي مكان آخر. أعتقد أن هناك طرقاً أخرى. إذا تبين أن الأمر سيء فهناك بالتأكيد طرق أخرى لمعالجة الوضع".
وانقطعت أخبار الخاشقجي بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري لاستخراج وثائق رسمية بهدف إتمام زواجه من خطيبته التركية.
وكان الخاشقجي قد اختار الإقامة في الولايات المتحدة العام الفائت بعد تقييد حريته الصحفية في المملكة السعودية عقب انتقاده سياسة الأمير محمد بن سلمان، وأخذت صحيفة "ذي واشنطن بوست" المرموقة تنشر له مقالات بصورة دورية.
ما دوافع إسكات جمال الخاشقجي؟ ومن بإمكانه إصدار قرار إخفائه أو قتله؟ وما تفسير التقلبات في موقف الرئيس الأميركي من هذه القضية؟ وكيف يمكن للمملكة السعودية أن تخرج من المأزق الذي وجدت نفسها فيه جراء اختفاء الخاشقجي في قنصليتها أو قتله فيها؟ محاور تناولتها مع ضيفي الدكتور علي اليامي، مؤسس ومدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" الواقع مقره في واشنطن، في حديث أجريته معه ظهر اليوم.
(أ ف ب / الحرة / راديو كندا الدولي)