كشفت دفاتر و سجلاّت الحسابات العامّة في كندا للعام 2018 المقدّمة للبرلمان أنّ الحكومة الكنديّة قامت بشطب قروض بقيمة 2،6 مليار دولار كانت مخصّصة لإنقاذ شركة كرايسلر خلال الأزمة الاقتصاديّة التي شهدها العالم عام 2009.
ويُعتبر شطب القرض المذكور من بين الأهمّ من نوعه في خطّة إنقاذ مموّلة من دافعي الضرائب حسبما ورد في سجلاّت الحسابات العامّة.
ولا تتضمّن الوثائق أيّة تفاصيل حول شطب القرض ولا تحدّد الشركة التي تلقّت القرض ولا القطاع الاقتصادي المعنيّة به.
لكنّ سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة أكّدت حكومة المحافظين السابقة برئاسة ستيفن هاربر قدّمت القرض المتعثّر في 30 آذار مارس 2009 إلى شركة كرايسلر أل أل سي التي يقع مقرّها في مقاطعة اونتاريو بالتعاون مع حكومة المقاطعة.
وبعد أن استنفذت الحكومة كافّة السبل لاسترداد الديون ، تمّ شطب 1،125 مليار دولار بالإضافة إلى الفوائد المتراكمة على القرض حسبما أفاد جون بابكوك المسؤول في وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة المكلّفة بهذا الملفّ.
وكانت شركة كرايسلر في الولايات المتّحدة وكندا قد انقسمت إلى شركتين خلال عمليّة الانقاذ المالي عام 2009 ، واحدة أفلست وأخرى واصلت عملها وأصبحت اليوم "فيات كرايسلر" وقد أعلنت عن أرباح صافية قدرها 4،3 مليار دولار عام الماضي 2017.
كما سدّدت الشركة في عام 2011 قرضا حصلت عليه عام 2009 ، بلغت قيمته مع الفوائد المتراكمة 1،7مليار دولار.
وكان المدقّق العام في الحسابات مايكل فورغسون قد أشار في وقت سابق إلى وجود نقص في الشفافيّة في خطة إنقاذ الشركات الكنديّة.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)