بعد مرور نحو من ثلاثة أسابيع على تشريع الماريجوانا في عموم الأرجاء الكندية ما تزال أرتال المنتظرين طويلة أمام فروع الجمعية (الشركة) الكندية للماريجوانا SQDC في وسط مدينة مونتريال.
ويشكو مستهلكو الماريجوانا من ندرة مراكز البيع وانقطاع المخزون.
يتوجب الانتظار في الطابور أكثر من ساعتين.
"إنها عبارة عن تحديد مصطنع للعرض من قبل الدولة، إنها ليست بالعمل الجيد، أعتقد أنها تساعد الأشخاص الذين يتوجهون للسوق السوداء لأنهم لا يتحملون الانتظار في الصف مدة ثلاث ساعات في مونتريال" يقول أحد اليائسين من الانتظار.
يشار إلى أن نحوا من مئة شخص كانوا في طابور انتظار أمام فرع الجمعية في شارع سانت كاترين الغربي ظهر يوم الأحد وكانوا في حالة إحباط حسبما تمت ملاحظته في وجوه البعض منهم وفي تعليقاتهم.
"لقد غادرت منطقة لونغوي (ضاحية مونتريال) في الثامنة والنصف صباحا لعدم وجود فرع للشركة هناك وكنت ملزما للانتقال لمدينة مونتريال وهذا يؤكد بأنه لا توجد فروع كافية للشركة" حسب مستهلك للماريجوانا.
"إن خياري كان شراء الماريجوانا عبر الإنترنيت غير أنه لا يوجد مخزون وأنا مضطر للمجيء إلى هنا، وعلى الموقع الإلكتروني مكتوب "المنتوج نفذ بكامله" أنا مصمم على شراء الماريجوانا غير الشرعية كما كنت عليه سابقا وفي حال لم يطرأ تحسن على الحالة" أشار مستهلك آخر مستاء.
إن الانتظار ساعات طوال والنقص الحاد في منتجات الماريجوانا يبدو وكأنه يواجه الكنديين في غالبية المناطق الكندية دون استثناء.
ومن هذا المنطلق طاول النقص مقاطعات ألبرتا ومانيتوبا ويوكن خلال الأسبوع الماضي وفي نيوبرنسويك تم إغلاق محال بيع تمهيدا لإعادة التموين.
"هناك نقص في التموين ونقص في التحضير ما يستدعي فتح مزيد من الفروع" يقول مستهلك آخر كان ينتظر في رتل طويل.
وتقول السلطات المختصة بهذا الملف بأن إيجاد حل للوضع يحتاج عدة أسابيع.
يشار إلى أن الجمعية الكندية للماريجوانا SQDC فتحت 12 فرعا في مقاطعة كيبيك في السابع عشر من الشهر الجاري من بينها ثلاثة فروع في مونتريال وواحد في سان جان سور ريشيليو وآخر في مسكوش وأخيرا واحد في ميرابيل.
يضاف إلى ذلك فرعان للشركة في مدينة كيبيك التي تحمل نفس اسم المقاطعة وآخر في ليفيس وفرع في تروا ريفيير وواحد في درومونفيل وفرع في ريموسكي.
يشار إلى أن فروع الجمعية الكندية للماريجوانا سجلت ما يقرب من 13000 عملية شراء في اليوم الواحد في وقت انخفضت فيه الطلبات عبر الإنترنيت بنسبة 65% ويتوقع المراقبون أن يزيد الإقبال على فروع بيع الماريجوانا تمهيدا لإيجاد حلول دائمة لمشكلة التموين.