تجتاز المملكة العربية السعودية مرحلة صعبة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال الخاشقجي في قنصليتها في اسطنبول في الثاني من الشهر الجاري.
فالتفسيرات التي أعطتها الرياض، قبل إقرارها صباح يوم السبت الفائت بمقتل الخاشقجي عازيةً سبب الوفاة إلى مشاجرة، وبعد الإقرار به، لم تقنع دول العالم.
حتى أقربُ حلفاء الأسرة المالكة في الرياض الرئيسُ الأميركي دونالد ترامب رأى أن "هناك تخبّطاً" في التصريحات الصادرة عن المسؤولين السعوديين، في إشارة للروايات المختلفة التي صدرت عنهم أثناء الأزمة. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة "ذي واشنطن بوست" التي كان يكتب فيها الخاشقجي ونُشرت ليل السبت إنه "من الواضح أنّ هناك خِداعاً وأكاذيب" في التفسيرات السعودية بشأن مقتل الصحفي الشهير.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم غد الثلاثاء كافة التفاصيل المتعلقة بمقتل الخاشقجي، وفق ما قاله أمس.
وهنا في كندا لم يستثنِ رئيس الحكومة جوستان ترودو إيقاف تصدير الأسلحة إلى المملكة السعودية. "قمنا بتجميد رخص التصدير في السابق، عندما شعرنا بقلق حول احتمال إساءة الاستخدام، ولن نتردد في معاودة الكرة"، قال ترودو اليوم في مجلس العموم رداً على سؤال من الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد للشؤون الخارجية هيلين لافيرديير.
وتواصل كندا في الوقت الراهن تصدير عربات مدرعة من إنتاج مصنع "جنرال ديناميكس لاند سيستمز" (General Dynamics Land Systems) في مقاطعة أونتاريو إلى المملكة السعودية بموجب عقد بقيمة 15 مليار دولار وقّعته الدولتان عام 2014 عندما كان حزب المحافظين في الحكم في أوتاوا ووافقت عليه حكومة ترودو الليبرالية عند استلامها السلطة في العام التالي.
ما الوقع الفعلي لقضية جمال الخاشقجي على المملكة السعودية ودورها في الشرق الأوسط وسائر العالم؟ وهل بإمكان واشنطن الاستغناء عن الدور السعودي في الشرق الأوسط؟ محاور تناولتها مع الناشط الكندي السوري الأستاذ عماد الظواهرة رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في حديث أجريته معه اليوم.
(أ ف ب / راديو كندا / ذي واشنطن بوست / راديو كندا الدولي)