ما بعد انتخاب المجلس البلدي للمدينة
نتيجة للانتخابات التي أجريت في مدينة لندن يوم 22 أكتوبر والخاصة بانتخاب المجلس البلدي للمدينة فلقد فاز السيد إد هولدر الوزير السابق بحزب المحافظين بمنصب عمدة المدينة وذلك بواقع 57,609 صوتا متقدما وبفارق كبير عن منافسيه الاخرين فما هي الوعود التي وعد بها السيد هولدر منتخبيه لكي تروق لهم هذه الوعود ومن ثم يقومون بانتخابه ومن ثم يحتل هذا المركز المرموق .. دعونا نستذكر اهم هذه الوعود وذلك ليسهل علينا محاسبة السيد العمدة على مدى مصداقيته في تنفيذها بعد إعطائه المدة المناسبة والتي هو اختار ان تكون ما بعد شهر ابريل من العام 2019
أولا : عدم دعم مشروع باص النقل السريع والذي كان سيكلف المدينة اكثر من نصف مليار دولار,وبالطبع سوف يسدد معظمها من جيب دافع الضرائب وعلى ذلك فلا بد والحال كذلك من ان تزداد الضرائب وللرد على الذين ينتقدون نظام النقل الجماعي الحالي ومن ثم يؤيدون نظام النقل السريع فقد وعد السيد هولدر بانه سيعمل على تطوير نظام النقل الحالي ليصبح ملبيا لحاجات الناس مثل تقليل فترة الانتظار بين كل باص واخر وكذلك جعل هذه الخدمة اكثر انتشارا جغرافيا لتغطى أجزاء اكثر من المدينة وبسرعة اكثر.
ثانيا : سيحرص على الحصول على دعم من حكومة المقاطعة وكذلك الحكومة الفيدرالية لدعم مشاريع البنية التحتية للمدينة وتحديثها.
ثالثا: العمل مع رجال الاعمال على خلق وظائف جديدة لاستيعاب العاطلين عن العمل ومن ثم تقليل نسبة البطالةمما يقلل العبء المالى على ميزانية المدينة ومن ثم يوجه الوفر لتمنية المدينة وتحسين خدماتها.
رابعا: تخفيض الضرائب العقارية حيث ان الضرائب العقارية في مدينة لندن عالية واعلى من نظيرتها في مدن اونتاريو
خامسا: مساعدة من يعانون من مشاكل الإدمان والمخدرات على الشفاء من ادمانهموكذلك معالجة أصحاب الامراض العقلية
سادسا: إيجاد المأوى للمشردين وكذلك توفيرالسكن المناسب وبتكلفة مستطاعة لجميع
سكان المدينة .
من قرائتنا لهذه الوعود نجد انها تغطى غالبية ما يطلبه سكان هذه المدينة من طلباتواذا ما تحققت فان ذلك سيضمن لهذا العمدةالمبجل ان يظل متربعا على كرسى العموديةوسيظل الجميع يمتدح مصداقية السيد إد هولدر.
ونحن كجالية عربيةكأقلية لنا طلباتنا
هذا ونتمنى على السيد هولدر ان يحل بعض المشاكل التي تمس الأقليات العرقية مثل التمييز العنصري والكراهية التي تصدر من أناس غير مسؤولين
في المدينة والذين يبدون مشاعر سلبية نحو المهاجرين ويتناسون فضل هؤلاء المهاجرون واسهاماتهم في بناء المدينة وتطويرهاولقد عانت الجالية العربية الإسلامية ربما اكثر من الجاليات الأخرى من هذا التمييز والكراهيةمن هؤلاء المضللون او غير الواعون بأهمية التنوع سواء في الثقافة او العرق أوالدينوالذيى يؤدي الى قوة البلد لا ضعفها . إن ما تطلبه هذه الأقليات هو ان تكون مدينة لندن وسائر المدن الكندية تكون واحة امن وسلام واستقرار لجميع السكان وللامانه فلقد عبرت الغالبية العظمى من سكان المدينة عن محبتها وتقديرها للجالية العربية الإسلامية حينما قامت وفي العام المنصرم بمظاهرة تاييد ونصرة لهذه الجالية امام مبنى المجلس البلدي او دار الحكومة وبقيادة عمدتها الحالي السيد مات براون نفسه فتحية لهذا المواطن اللندني الأصيل والشكر موصول لكل من ايده واحتشد وتظاهر امام المبنى المذكور رافعا يافطات تقول نحن كلنا مسلمون والجالية العربية منا وإلينا .والمطلوب اذن من عمدتنا القادم ان يعزز ويدعم هذا الاتجاه وينشر رسالة المحبة والاحترام بين جميع سكان المدينة وجريدة هنا لندن واثقة من ان السيد هولدر وبفعل شخصيته القوية وكريزميته الواضحة وعزمه المخلص واثقة من انه يستطيع تحقيق هذا الهدف وبكل اقتدار
اما النقطة الأخرى التي نتمنى على السيد هولدرالنظر اليها فهى إنصاف أصحاب التاكسي والحد من تغول شركة اوبر مما سبب تدمير هذه الصناعة وعزوف الكثيرون عنها لدرجة انه اصبح من الصعب ان تجد شخصا ما يقبل العمل كسائق سيارة تاكسى على عكس سنين ما قبل اوبر حيث كان الناس يتنافسون على هذه المهنة لما كانت تحقق لهم دخلا يستطيعون من خلاله الصرف على عائلاتهم وبكرامة بدل التقدم لاخذ فلوس الرفاه الاجتماعي والذي في النهاية هو عبء على البلدية نفسهاوختاما نتمنى ان يوفق الله عمدتنا القادم لكل مافية الخير والرفاهية لسكان مدينة لندن الكرام .
اخر رشفة
أمجاد يا عرب أمجاد!!!
في ستينات القرن الماضىوأيام ما كانت القومية العربية شعارا يتغنى به الناس كان هناك محطة إذاعة مصرية إسمها صوت العرب وكانت تطلق على نشرات الاخبار إسم كفاح العرب فهاك كفاح العرب الأول لنشرة اخبار الصباح وكفاح العرب الثاني لنشرة الظهيرة وهكذا وكانت كل نشرة تنتهى بموسيقى مجلجلة مع صوت كورسقوى مجلجلينشد ويقول امجاد يا عرب أمجاد . بالطبع انتهى ذلك الوقت وانتهى معه الحلم العربي اذ لم يعد أحدا في العالم يصدق انناحاليا امجادبل نحن في الحقيقة أحفاد ضيعوا الامجاد .. وها نحن نسير في شارع ضبابي به الكثير من الانزلقات والمنعطفات الخطيرةواما اسميه انا طريق الالام انه طريقنسير فيه جميعا الان.. تعال معي أيها القارئ لنستعرض اهم العناوين الموجودة في هذا الشارع او هذا الطريق:
- قطرتستضيف وفد رياضي إسرائيلي لبطولة العالم في الجمباز الفني 2018
- بمشاركة سياسية الامارات تمنح تأشيرات الدخول لفريق الجودو الإسرائيلي والمصحوب بوزيرة الثقافة والرياضة وتسمح دولة الامارات بعزف النشيد الوطنى الاسرائيلى والذي جعل الوزيرة تدمع العينين اثناء عزف هذا النشيد وتقول حينما سئلت انا تأثرت حينما سمعت هذا النشيد ولأول مرة في بلد عربي !! أتمنى ان يعرف الناس كلمات هذا النشيد .
- سلطنة عمان تستقبل رئيس وزراء إسرائيل وزوجته في زيارتهم الرسمية للسلطنة والاجتماع مع سلطان عمان قابوس لعدد من الساعات الطويلة.
- وفد سعودي برئاسة الجنرال المتقاعد أنور عشقى يزور إسرائيل ويلتقى مع مسؤلين اسرلئيليين
- السعودية تفتح مجالها الجوى امام الطيرات التجاري الإسرائيلي
- وفد اسرائيلى يزور البحرين
- اجتماع بين المسؤلين في مصر والأردن وإسرائيل
- مشروع اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية
- التنسيق الامنى بين رام الله واسرائل
- بيع عقارات القدس لليهود وبدعم دولة عربية
في شارع ضيق من هذا الشارع العام وجدت زقاقا يحتله هذا العنوان
- الشعب الفلسطيني في غزة لا زال يقوم كل جمعة بمسيرة سلمية على حدود القطاع مع إسرائيل واطلق عليها مسيرات العودة حيث يتساقط منه في كل مسيرة العديد من الشهداء والجرحى
وأخيرا وقرب نهاية هذا الطريق وجد محطات استراحة عليها هذه اليافطات التالية :
- نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس
- قطع المساعدات الامريكية عن الاونروا
- إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في أمريكا
- التعريف الأمريكي الجديد لكلمة لاجئ ليتقلص عدد اللاجيئين الفلسطينين الى الالاف بدل الملايين
عزيزي القارئ : ما رأيك والحال كذلك ان نغير ذلك النشيد من "امجاد يا عرب أمجاد" الى نشيد جديد وهو "انذال يا عرب انذال" !!