قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله قبل أيام إن "علاقات الكويت مع سوريا مجمدة وليست مقطوعة". ونقلت وسائل إعلام كويتية عنه قوله إن عدداً من الدول العربية تقدمت فعلاً بطلبات لإعادة فتح سفاراتها في دمشق وإنها بصدد ترتيب أوضاع سفاراتها هناك، وإن الكويت، من جهتها، لم تتقدم بطلب محدد لفتح سفارتها في العاصمة السورية. وأضاف الجارالله "لن نسبق الأحداث ولكل حادث حديث".
ويُعَد كلام المسؤول الكويتي تطوراً جديداً في العلاقات بين بلاده وسوريا بعد مرور نحو ثماني سنوات على اندلاع النزاع السوري.
وفي السياق نفسه أفادت تقارير صحفية مؤخراً عن توجه لدى دولة الإمارات العربية المتحدة لإعادة فتح سفارتها في سوريا، إذ طلبت السفارة الإماراتية في دمشق من عددٍ من موظفيها السوريين السابقين استئناف عملهم.
ورحبت سوريا بأية خطوة يمكن أن تقوم بها الدول العربية التي أغلقت سفاراتها لديها من أجل استئناف العمل الدبلوماسي. وعلق نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد على التقارير التي أشارت إلى توجه لدى دولة الإمارات العربية لإعادة فتح سفارتها في سوريا بالقول "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها العمل على أرض الجمهورية العربية السورية، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر". وجاء كلام المقداد في حديث مع صحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام الحاكم في دمشق.
وكانت مصادر سورية قد كشفت أن سلطنة عُمان أيضاً تستعد لإعادة تفعيل سفارتها في دمشق.
هل تُستأنف العلاقات الدبلوماسية قريباً بين سوريا وهذه الدول العربية الخليجية؟ وما سيكون موقف المملكة السعودية التي تربطها علاقات وثيقة بالدول الثلاث المذكورة أعلاه، لاسيما مع دولة الإمارات، وهي جميعاً أعضاء في مجلس التعاون الخليجي؟ وما مسار الوضع في سوريا على ضوء مؤتمر آستانا الذي تشارك فيه الأسبوع المقبل كل من روسيا وإيران وتركيا؟ محاور تناولتُها في حديث مع الناشط الكندي السوري الدكتور في التاريخ محمد محمود.