يتذكر روبير بيشيت المرة الأولى التي تم فيها الحديث عن اللغتين الرسميتين في مقاطعة نيوبرنسويك.
ففي عام 1968 كان رئيسا لمكتب رئيس الحكومة السابق لوي روبيشو الذي فاجأه يوما بالسؤال: "هل علمت بالقانون حول اللغتين الرسميتين"
وفي الحال طلب مني أن أقابل مؤسس جامعة مونكتون لوي كورمييه للحديث معه حول مضمون مشروع القانون المذكور مع الإشارة إلى أن كورمييه كان عضوا في لجنة لورندو- دانتون حول الثنائية اللغوية والثنائية الثقافية في كندا.
يشار إلى أن رئيس أكبر جامعة أكادية في ذلك الحين كان يعرف جيدا ملف الثنائية اللغوية.
ويقول روبير بيشيت الرئيس السابق لمكتب رئيس حكومة نيوبرنسويك السابق لوي روبيشو:
"كان يحظى بأهم المستشارين عنيت الأب كليمون كورمييه الذي كان يحضر كافة اجتماعات لجنة لورندو- دانتونوبحكم ذلك كان يعرف ما كان سيقدم للبرلمان"
وفي أعقاب لقائهما مع الأب كورمييه ، قدم روبير بيشيت يرافقه الموظف الكبير في الحكومة بيار فاشون لائحة بثمانية وقائع هامة لرئيس حكومة المقاطعة آنذاك لوي روبيشو فما كان من هذا الأخير إلا أن رفض اثنين منها معتبرا أنه من غير الواقعي إنشاء منطقتين ثنائيتي اللغة حيث عدد المقيمين من الناطقين بالفرنسية يبرر للحكومة أن تقدم خدماتها باللغتين الرسميتين.
ويروي روبير بيشيت أن رئيس الحكومة آنذاك لوي روبيشو كان حازما في موقفه، منطقتان ثنائيتا اللغة أمر غير منطقي فنسبة الناطقين بالفرنسية أو ثنائيو اللغة قد تتغير.
وفي عام 1968 رفض رئيس حكومة نيوبرنسويك لوي روبيشو فكرة فرض اعتماد الثنائية اللغوية على المدن والقرى في نيوبرنسويك:
"إخضاع البلديات للقانون حول اللغتين الرسميتين أمر حري بالمناقشة. حتى أنا شخصيا، كنت أقول في نفسي بأن هذا الأمر كان يستوجب أن يكون ضمن نص القانون غير أن السيد روبيشو كان يرفض الفكرة"
هذا ما قاله روبير بيشيت رئيس مكتب رئيس الحكومة آنذاك لوي روبيشو.
ويقر روبير بيشيت ضمنا بأنه كان على الحكومة في ذلك الحين أن توجد وظيفة مفوض للغتين الرسميتين غير أنه ما يزال يعتقد بأن إدارة لوي روبيشو لم يكن باستطاعتها أن تذهب أبعد في إصلاحاتها لأنه كان يتوجب بناء كل شيء في مجال الثنائية اللغوية منذ خمسين عاما.
ويلاحظ الذراع الأيمن لرئيس الحكومة الأسبق لوي روبيشو بأن القانون كان له تأثير كبير جدا على المقاطعة:
"بكل تأكيد هذا أثر كثيرا في نيوبرنسويك، ونحن نعيش التداعيات حاليا التداعيات السياسية بشكل خاص. كبيرة، جدية نحن نتحملها اليوم"
ويبدي روبير بيشيت خشيته من عودة الانقسام بين الأكاديين الذين يدعمون بكثافة الحزب الليبرالي في المقاطعة والناطقين بالإنجليزية الذين يدعمون الحزب التقدمي المحافظ أو حزب تحالف الناس.
وينحو بيشيت على كافة الحكومات المتعاقبة بأنها لم تفرض احترام القانون حول الثنائية اللغوية.
ويوجه نداء للوزراء والنواب لكي يشرحوا للناس ماهية الثنائية اللغوية:
"سواء كنا ليبراليين أو محافظين علينا أن نشرح للناس ماذا ينص عليه القانون وما لا ينص عليه. يقولون بأنه لا توجد وظائف لمن هم ثنائيو اللغة هذا كلام خاطئ"
ويطمئن بيشيت من يخافون تراجعا في مجال الثنائية اللغوية في نيوبرنسويك ليؤكد لهم بأن القانون حول الثنائية اللغوية مدرج في الدستور الكندي.
ويعتقد بيشيت بأن الحكومة لا تستطيع إلغاءه بهذه البساطة لكنه يعترف بإمكان الحكومة إلغاء وظيفة مفوض اللغتين الرسميتين على غرار حومة أونتاريو لكنه ينبهها من العواقب الوخيمة التي تترتب على عملها حين الانتخابات المحلية المقبلة.