كشفت اليوم الثلاثاء حكومة كيبيك عن برنامجها للهجرة  لعام 2019، والذي ينص على تخفيض عدد المهاجرين المقبولين بنسبة 24% في العام المقبل.

وتشير الخطة التي قدمها سيمون جولان-باريت وزير الهجرة ، إلى أن "كيبيك تهدف في عام 2019 إلى استقبال 40.000 مهاجر، أي ما يتراوح بين 38.000 و42.000 شخص" . هذا ما يمثل 13.000 شخص أقل مما كان عليه  العدد في عام 2018.

وأكّد أنّ " هدف 40.000 مهاجر مؤقت. وسوف يزيد عندما تتمكن كيبيك من دمج أفضل لمهاجريها."

وفي تصريح أدلى به صبيحة اليوم قال رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو إنه "يعتقد  أنه من غير الحكمة أن تخفض حكومة فرانسوا لوغو عتبة الهجرة في كيبيك ، بسبب النقص في العمالة الذي يشكو منه أرباب العمل في المقاطعة."

وبعد تأكيده على أن حكومته "في نقاش" مع كيبيك حول هذه المسألة ، ردد ترودو نفس الرسالة التي دافع عنها الحزب الليبرالي في كيبيك خلال الحملة الانتخابية الأخيرة.

"ما أسمع في جميع أنحاء كيبيك هو أن رجال الأعمال يشعرون بالقلق إزاء نقص العمالة. لست متأكدًا من أن هذا هو الوقت المناسب لتقليل عدد الأشخاص القادمين." ( جوستين ترودو ، رئيس وزراء كندا)

ومن جانبه وجّه وزير البنية التحتية ، فرانسوا فيليب شامباني الرسالة نفسها  بعد دقائق من تصريح ترودو وقال : "زرت الأمس شركة في منطقة موريسي وأخبرني أصحابها أن أحد عراقيل النمو هو نقص اليد العاملة. لذا يتعين علينا جميعا التفكير فيما إذا كنا نرغب في مساعدة شركاتنا الصغيرة والمتوسطة على الازدهار. وإذا أخبرتنا الشركات أن إحدى العقبات التي تعترض النمو هي القوى العاملة ، أعتقد أننا بحاجة إلى النظر في ذلك سواء في كيبيك أو في أوتاوا."

وعلّق رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو ردّا على تصريح جوستان ترودو بعد الكشف عن الخطة قائلا :

"يجب أن ننظر إلى المسألة بنظرة شاملة. حاليا، مهاجر من أصل خمسة يغادر كيبيك. على السيد ترودو أن يأخذ هذا بعين الاعتبارز نحن بحاجة للقيام بخطوة إلى الخلف، كي نمضي قدما."  (رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو)

قدمها سيمون جولان-باريت وزير الهجرة في كيبيك - (أرشيف) - Jacques Boissinot/Canadian Press

قدمها سيمون جولان-باريت وزير الهجرة في كيبيك - (أرشيف) - Jacques Boissinot/Canadian Press

و في خطابه الافتتاحي الأسبوع الماضي ، رفض رئيس الحكومة الكيبيكي بوضوح الحجة القائلة بأن الهجرة هي الحل الوحيد لنقص العمالة. وقال هذا الأخير "إذا كانت سياسة الهجرة الحالية مجدية ، كنّا علمنا بذلك. لكن هذه السياسة لم تمنع نقص القوى العاملة ، خاصة في مناطقنا. الهجرة هي بالتأكيد جزء من الحل ، لكن علينا تغيير المسار ".

وأكّد رئيس الحكومة الكيبيكي في عدة مناسبات  أنّه  يريد خفض عتبة الهجرة في كيبيك مؤقتًا إلى 40.000 بحلول عام 2019.

وخلال الحملة الانتخابية  الأخيرة، قال فرانسوا لوغو إنه يريد "بشكل مثالي، الحد من عتبة الهجرة في الفئات الثلاث للقادمين الجدد، وهي الهجرة الاقتصادية ، ولم شمل الأسر ، واستقبال اللاجئين."

لكن اختصاص كيبيك يقتصر على الهجرة الاقتصادية  ( ، الأمر الذي يتطلب منها بدء المفاوضات مع الحكومة الفدرالية للفئتين الأخريين.

وقد قال فرانسوا لوغو مسبّقا خلال الحملة الانتخابة إن لديه "ثقة" في أن جوستان ترودو سيقبل مطالب كيبيك ، مشيرا إلى أن الانتخابات الفيدرالية ستجري في عام 2019 وأن خفض عتبة الهجرة تدعمه أغلبية من الكيبيكيين. وأثبت استطلاع للرأي قامت به شركة كروب مؤخراً لحساب هيئة الاذاعة الكندية أن الرأي العام في كيبيك يؤيّد خفض عدد المهاجرين.

وأكّد لوغو أنه إذا رفضت الحكومة الفدرالية  التخفيض في عتبة الهجرة، "يمكن" أن يطبقه على فئة المهاجرين الاقتصاديين فقط.

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً