مرّت الأمس 29 سنة على الهجوم المسلّح على معهد بوليتكنيك الذي أودى بحياة 14 امرأة شابة. وككل عام منذ ذلك اليوم ، أحيت مونتريال وكندا الذكرى بحضور عائلات وأقارب الضحايا وسياسيين وطلاب ومواطنين.

ففي 6 ديسمبر  كانون الأول 1989، دخل مارك ليبين معهد بوليتكنيك في مونتريال وأطلق نار بندقيته على 13 طالبة ومعهم موظفة قبل أن ينتحر بسلاحه. ودامت العملية أقل من 20 دقيقة.

 "عندما تفكر في تلك النساء الشابات تتساءل أين كان بامكانهن أن يكنّ اليوم في سنّ الخمسين. بالتأكيد من بين قادة مجتمعنا.  كانت لديهن الشجاعة للقدوم والدراسة في بوليتكنيك. في ذلك الوقت، لم يكن هناك الكثير من النساء".ميشيل تيبودو-دوغير، رئيسة مجلس إدارة معهد بوليتكنيك في مونتريال

ووضعت عمدة مدينة مونتريال، فاليري بلانت ، إكليلاً من الزهور على فسيفساء صور الضحايا. وكان بجانبها رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو وزوجته ، ورئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو وزوجته.

وخيّم الصمت على المكان. وضٌربت صفارات الإنذار في المدينة. وأضاء المراسم، 14 شعاعا على شرفة جبل مون رويال .

"هذا أمر مهم بالنسبة لنا. أتى الناس لهذا التجمع لأتهم في حاجة إلى أن يكونوا معا وأن يتذكّروا هؤلاء النساء اللائي قُتلن لأنهن نساء" ، فاليري بلانت ، عمدة مدينة مونتريال

معهد بوليتكنيك في 06-12-1989 ليلة الحادثة - PC/Shaney Komulainen

معهد بوليتكنيك في 06-12-1989 ليلة الحادثة - PC/Shaney Komulainen

والتزم النواب  دقيقة صمت في الجمعية الوطنية الكيبيكية وفي مجلس العموم الكندي.

و في خطاب أمام الجمعية الوطنية ، قال رئيس الحكومة في كيبيك فرانسوا لوغو إنه منذ هذا الحدث المأساوي ،أصبح  لا يحق لنا الاستخفاف بالعنف ضد المرأة.

وأضاف أنه "لا يجب جعل المساواة بين الرجل والمرأة قضية ثانوية. هذا أمر لا يمكن التراجع عليه"، قبل أن يصفق له جميع أعضاء مجلس النواب بحرارة.

وفي بيان صدر أمس الخميس ، قال رئيس الحكومة الكندي " لقد حان الوقت لإنهاء العنف القائم على أساس الجنس، واتخاذ إجراءات ضد العنف والتمييز الذي تواجهه النساء والفتيات والأشخاص من الهويات الجنسية المختلفة في كندا وحول العالم ".

وأضاف أنه : " بمناسبة اليوم الوطني لمناهضة  العنف ضد المرأة ، ننعي فقدان هؤلاء النساء الشابات. ونحن نتذكر ضحايا هذا الفعل العنيف والبغيض فإننا  نقف ضد كراهية النساء التي نبعت منها هذه المأساة ".

واختتم ترودو بالقول : " نستحق جميعا أن نعيش في عالم يشعر فيه الجميع  بالأمان والحرية في أن يكونوا كما هم ، بغض النظر عن هويتهم الجنسية . علينا جميعا أن نلعب دورا في تحقيق ذلك."

وأقيمت احتفالات أخرى في جميع أنحاء كندا ، بما في ذلك هاليفاكس وأوتاوا وثاندر باي.

جاء هذا الاحتفال في الوقت الذي يخضع أعضاء مجلس الشيوخ في أوتاوا لضغوط من أجل اعتماد مشروع قانون مراقبة الأسلحة الذي تم تقديمه في شهر مارس آذار الماضي.

ويعتبر المناهضون لحمل الأسلحة أن هذا القانون لا يذهب بعيدا بما فيه الكفاية  ويطالبون بحظر المسدسات والأسلحة الهجومية.

ومنذ إلغاء السجل الفيدرالي للأسلحة النارية من قبل حكومة المحافظين ، خلقت كيبيك سجلا خاصا بها. ودخل حيز التنفيذ في يناير كانون الثاني 2018. ومع ذلك ، فبعد شهرين ونصف الشهر، لم يُسجَّل  على قائمته  إلا 3 ٪  من أصحاب السلاح.

استمعوا

(راديو كندا/راديو كندا الدولي)

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً