قام جوستان ترودو رئيس الحكومة  الكندي بزيارة مفاجئة دامت بضع ساعات لقاعدة الجنود الكنديين المنتشرين في غاو في شمال مالي كجزء من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام "مينوسما"MINUSMA.

وأوضح رئيس الحكومة أنه أراد أن يشكر هؤلاء الرجال والنساء الذين سيمضون عيد الميلاد بعيدًا عن عائلاتهم.

" وجودي هنا معكم  سيجلب الاهتمام الإعلامي. ويهدف هذا تحديدًا لإبراز العمل الذي تقومون به يوميا من أجل الكنديين والتضحيات التي تقدمونها أنتم وعائلاتكم أيضًا." ،جوستان ترودو ، رئيس الحكومة الكندي

وبالنسبة للملاحظين، فإن البعثة الكندية في مالي تمثّل لرئيس الحكومة الكندي تحقيق أحد تعهّدات حملته الانتخابية في إعطاء دفع جديد لدوركندا في مهمّات السلام الأممية.

ومنذ اغسطس آب الماضي، ينتشر 250 من أفراد القوات الكندية في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي-مينوسما .

وقد تبدو المشاركة الكندية صغيرة مقارنة بنحو 12.000 من مجموع القوات المشاركة في المهمة. "لكن من الناحية العملية فهي من الأهمية بمكان"، وفقا للعقيد كريس ماكينا، الذي يشرف على القوات الكندية في مالي.

رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو يشارك الجنود الكنديين المنتشرين في مالي عشاء عيد الميلاد (مسبّقا) - Radio Canada

وتمّ نشر ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز شينوك لإجراء عمليات الإجلاء الطبي السريع. ويمكن تحويلها لنقل القوات والمعدات وإلى غرف عمليات الطوارئ المتنقلة.

ووفقا لكريس ماكينا، فإن هذه المروحيات ضرورية لبعثة السلام في مالي، لأنها تسمح لجيوش الدول الأخرى بحراسة المنطقة وهي مطمئنة أنه في حال وقوعها على عبوات ناسفة أوكمائن التنظيمات الجهادية  سيُتكفَّل بجنودها بسرعة.

وللبعثة الكندية خمس مروحيات غريفون في الموقع لتقديم المرافقة المسلحة عندما يقتضي الأمر ذلك.

وستنتهي المهمة الكندية في في نهاية يوليو تموز 2019. وقررت حكومة ترودو عدم تجديدها.  وسيتعين على البعثة المتكاملة أن تنتظر بضعة أشهر قبل أن يتولى الرومانيون السلطة.

رئيس الحكومة الكندي جوستان ترودو يشارك في التدريبات مع الجنود الكنديين في قاعدة غاو في شمال مالي - Murray Brewster/CBC

وشارك جوستان ترودو في مناورة إخلاء مع الجنود الألمان.

وقال ترودو إنه يعمل مع الأمم المتحدة "للتأكد من أن تتم الفترة الانتقالية في أحسن الأحوال وألا يكون فيها انقطاع قدر الإمكان"

وفيما يتعلق بالالتزامات المحتملة الأخرى لكندا، سيستغرق الأمر بعض الوقت لمعرفة ما إذا كانت حكومة ترودو ستفي بوعدها بنشر600 جندي كندي في بعثات حفظ السلام عبر العالم.

وأكّد رئيس الحكومة الكندي أن كندا تبحث أفضل الطرق لتلبية احتياجات الأمم المتحدة. وقال :"عندما نتخذ القرارات سيعرف الكنديون ذلك بالطبع".

ومرت مالي في السنوات الأخيرة بأزمات عميقة أدت إلى زعزعة استقرار البلاد سياسياً وإنسانياً ما أدى إلى تدخّل أممي بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في 25  أبريل نيسان 2013.