تتميّز المراكز التجارية الكندية في فترة عيد الميلاد بأضوائها المتلألئة ، وأغاني عيد الميلاد ، والطوابير الطويلة للأطفال للجلوس على حجر بابا نويل بينما يأخذ الآباء والأمهات صورا لأطفالهم.
ولكن بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد، فإن هذه الأعياد في حدّ ذاتها يمكن أن تكون سببا في توتّرهم وقلقهم.
فالعديد منهم لا تتاح لهم فرصة اخبار بابا نويل شخصيا عما يريدونه في عيد الميلاد بسبب القلق الذي ينتابهم من وجود منبهات عديدة حولهم.
وقد بدأت مراكز التسوق في السنوات الأخيرة بتخصيص فترات للأطفال المصابين بالتوحّد.
فكل يوم أحد خلال الثلاث أسابيع التي سبقت عيد الميلاد، ما بين الساعة 9 صباحًا والساعة 11 صباحًا قبيل الافتتاح، أوقفت العديد من مراكز التسوق، بما في ذلك مول لندنديري في ادمونتون عاصمة مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي، الأضواء والموسيقى لإرضاء الأطفال المصابين بالتوحد للتخفيف من إجهادهم.
وفي مارس آذار الماضي أصدرت الوكالة الكندية للصحة العامة بيانات جديدة عن نسبة انتشار اضطراب طيف التوحد.
ووفقاً لهذا التقرير، فإن شاب كندي يتراوح عمره بين 5 و 17 عاماً من أصل 66 مصاب بطيف التوحد. وتستند هذه النتائج إلى تحليل بيانات عام 2015 لست مقاطعات كندية وإقليم.
وللتذكير فإن التوحد هو "اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة"
ونسبة انتشاره (طفل من أصل 66) يجعل من التوحّد الحالة العصبية المرضية الأكثر تشخيصا.
(راديو كندا الدولي/سي بي سي)