بينما لا يزال رجال الإنقاذ الإندونيسيون يبحثون عن ناجين من التسونامي القاتل الذي ضرب شواطئ مضيق سونداليلة السبت الماضي، فإن أندونيسيي الانتشار في كندا يحبسون أنفاسهم في انتطار أخبار أقاربهم الذين يعيشون بعيدا عنهم على أكثر من 15.000 كم.
وارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 370 قتيل و 1400 جريح و 128 في عداد المفقودين.
وتقول ريتي هندرنا وهي من أصل إندونيسي تقطن جنوب العاصمة أوتاوا منذ ثلاثين سنة إن الأمر بالنسبة لها "يشبه الكابوس".
" أعيش منذ مساء السبت على وقع الكارثة، وكل تفكيري هناك. أول شيء فعلته هو الاتصال بأختي الكبرى، لأنها تعيش بالقرب من مكان التسونامي. انتظرت طويلا قبل أن أعرف في النهاية أن أقاربي قد هربوا من الأسوأ."، كما أضافت.
وما يحزنها هو أن أن إندونيسيا لا تزال تعاني من الكوارث "في العام الماضي وهذا العام ، في كل وقت "، كما قالت. شأنها كشأن العديد من أعضاء الجالية الإندونيسية الذين انتابهم احساس بأن "القدر يضرب بلدهم."
وقالت روموندنغ سومرتياني المتحدثة باسم سفارة اندونيسيا في كندا " في الوقت الحالي لم يطلب أي مواطن اندونيسي المساعدة من السفارة. أشعر بالحزن الشديد على الناس الذين فقدوا حياتهم ، والذين فقدوا عائلاتهم ."
ولا يزال دبلوماسيو السفارة يتعاملون مع الكوارث السابقة إذ سبق وأن أصيبت اندونيسيا بكارثتين أخريين هذا العام.
ففي صيف 2018، أدت سلسلة من الزلازل القوية إلى مقتل ما يقرب من 500 شخص في منطقة لومبوك. وفي سبتمبرأيلول، أودى تسونامي الذي أعقبه زلزال بحياة 2.500 شخص في جزيرة سولاويزي.
ونظمت الجالية الإندونيسية في أوتاوا حملة لجمع التبرعات لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية.
(راديو كندا الدولي/سي بي سي)