قال حاكم بنك كندا (المصرف المركزي) ستيفن بولوتز إن حالات الإفلاس في كندا تسجل ارتفاعاً، وتوقّع أن ترتفع أكثر مع ارتفاع معدل الفائدة الأساسي، وفق ما أفادته اليوم وكالة الصحافة الكندية.
وأوضح بولوتز أنه يسمع الأشخاص الذين يطالهم ارتفاع سعر الفائدة الأساسية يتحدثون عن المصاعب التي تواجههم جراء ذلك.
"نحن مدركون تماماً أن قراراتنا تؤثّر على كل الناس، هي تؤثّر على الرفاهية المالية لكل شخص، وكنديون كثيرون يحملون أعباء ديون كبيرة"، قال بولوتز للصحفيين يوم الأربعاء عقب إعلانه إبقاء معدل الفائدة الأساسي على 1,75%، وأضاف "لست بحاجة لأن أجهد نفسي بالعمل كي أتذكّر ذلك، فأنا أتلقى يومياً رسائل من أشخاص يخبرونني عن أوضاعهم".
ويقول بنك كندا إن بولوتز يرد بنفسه على الرسائل الإلكترونية والورقية التي يرسلها له الناس، وإن نحواً من 200 شخص تواصلوا معه مباشرةً العام الماضي.
وتتمحور الرسائل التي يتلقاها بولوتز بشكل رئيسي حول وضع الاقتصاد الكندي وتضخم الأسعار ومعدلات الفائدة. وإذا حملت الرسائل عناوين مُرسِليها ولم تكن مضامينها مسيئة أو عدوانية، يجيب عليها بولوتز، وفق ما أكده متحدث باسم بنك كندا.
والفائدة الأساسية هي فائدة ليلة واحدة بين المصارف، ولسعرها الذي يحدده بنك كندا تأثير على فوائد القروض، كالفوائد العقارية المتغيرة والفوائد المفروضة على خطوط الائتمان، وعلى فوائد الإيداع.
وقرار بنك كندا يوم الأربعاء إبقاء الفائدة الأساسية على مستواها لا يشكل على الأرجح سوى توقف مؤقت على طريق زيادة أسعارها.
وكان بنك كندا قد رفع معدل الفائدة الأساسي في 24 تشرين الأول (أكتوبر) الفائت من 1,5% إلى 1,75%، مسجلاً ثالث ارتفاع لسعر الفائدة في عام 2018 والخامس منذ تموز (يوليو) 2017.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)