تمكن مواطن من منطقة شيليواك في جنوب مقاطعة بريتيش كولومبيا في غرب كندا من جمع عشرات آلاف التواقيع من كافة أنحاء البلاد على عريضة أطلقها على الإنترنت طالب فيها بجعل حزام الأمان إلزامياً في الباصات المدرسيةفي كل كندا.
ومُطلق العريضة، غاري ليليكو، رجل متقاعد من العمل منذ بضع سنوات، لكنه عاد إلى سوق العمل كسائق باص مدرسي في أيلول (سبتمبر) الفائت، أي منذ بداية العام الدراسي الحالي.
ويقول ليليكو إنه فوجئ في اليوم الأول من عمله الجديد بأنه كان الوحيد الذي وضع حزام الأمان على متن الباص المدرسي، إذ كان يظن أن الباصات المدرسية مزودة بأحزمة وأن وضعها إلزامي لكافة ركابها، وهم بصورة خاصة من التلاميذ.
وبعد بضعة أسابيع شاهد ليليكو تحقيقاً لتلفزيون "سي بي سي" (القسم الإنكليزي في هيئة الإذاعة الكندية) يكشف أن دراسة أجرتها وزارة النقل الكندية عام 2010 أظهرت أن الباصات المدرسية غير المزودة بأحزمة أمان أخفقت في اجتياز فحوصات السلامة.
ولم تكشف وزارة النقل عن مضمون الدراسة إلى أن طلبت محطة "سي بي سي" نسخة منها للتحقيق الذي كانت تقوم به.
ويقول ليليكو إن تحقيق ’’سي بي سي‘‘ صدمه وشكّل حافزاً له كي يقوم بخطوة ملموسة لجعل حزام الأمان إلزامياً لكافة ركاب الباصات المدرسية. "قلتُ لزوجتي على الفور إني سأطلق عريضةً"، يروي ليليكو.
ومنذ أن أطلق عريضته في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الفائت جمع ليليكو نحواً من 50 ألف توقيع.
ويأمل ليليكو بأن تصبح إلزامية وضع حزام الأمان لكافة ركاب الباصات المدرسية من الوعود الانتخابية للأحزاب السياسية التي ستتنافس على السلطة في الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الحالي.
من جهته يؤكد وزير النقل الفدرالي مارك غارنو بأنه منكب على دراسة هذا الملف.
(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)