تضرب موجة من الصقيع بعض المناطق في كندا والولايات المتّحدة، حيث تدنّت الحرارة بصورة حادّة ، وحذّرت السلطات المواطنين في البدين بوجوب الحذر وعدم التعرّض للبرد القارس لفترة طويلة، وحذّرت من خطر لسعات البرد التي تتسبّب بتقرّح الجلد.
وقد تدنّت الحرارة إلى 36 درجة مئويّة تحت الصفر في مدينة وينيبيغ في وسط الغرب الكندي، وتدنّى الشعور بها إلى 50 مئويّة تحت الصفر تحت تأثير الرياح.
كما تدنّت الحرارة إلى 27 درجة مئويّة تحت الصفر في وندسور في مقاطعة اونتاريو وتدنّى الشعور إلى 40 مئويّة تحت الصفر تحت تاثير الرياح.
وتثير موجة البرد غير المسبوقة شكوك البعض بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التغيّر المناخي.
ولكنّ الخبراء يرجعون البرد القارس إلى التغيّر المناخي والاحترار، بسب الدوّامة القطبيّة التي عادة ما تلفّ القطب الشمالي، ولكنّ الهواء القطبي بدأ يتسرّب منها أحيانا كثيرة نحو الجنوب منذ عدّة سنوات.
وهذه الكتلة الهوائيّة "موجودة دوما وغالبا ما ترتطم وتتحرّك، وقد دفعها التيّار النفاث هذه المرّة نحو وسط غرب الولايات المتّحدة " كما قالت جوهانا واغستاف عالمة الأرصاد الجويّة في تلفزيون سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة.
وفي بعض الأحيان، تنقسم الكتلة الهوائيّة بسبب التيّار النفاث وينتهي الأمر بها في أن تتوقّف في مكانها، وهذا ما حدث خلال هذا الأسبوع حيث انقسمت الكتلة الهوائيّة إلى ثلاثة أقسام وتدفّقت نحو الجنوب أكثر من المعتاد كما قالت واغستاف.
ورغم أنّ الدراسات المتعلّقة بهذه الظاهرة ما زالت حديثة، إلاّ أنّ ثمّة المزيد من الدلائل على أنّ وتيرتها سترتفع وستكون أكثر حدّة.
وكان التيّار النفاث يتحرّك بشكل مستقرّ في القطب الشمالي في السابق، ولكنّ الكتل الهوائيّة تتدفّق منه أكثر وأكثر نحو الجنوب، كما أنّ الكتل الهوائيّة الساخنة من خليج المكسيك تتسرّب أكثر نحو الشمال.
ومن المهمّ معرفة التمييز بين المناخ ودرجات الحرارة عندما يتعلّق الأمر بالتغيّر المناخي.