تميّز رد فعل الكتلة الكيبيكية على نتائج استطلاع أظهرت ارتفاع شعبيتها في مقاطعة كيبيك بالحذر.
"(نتائج) الاستطلاعات ترتفع وتتراجع. نؤثر عدم الاعتداد بالنصر. المهم هو أن نشمّر عن سواعدنا ونعمل بكَد"، قال أمس عضو مجلس العموم الكندي عن الكتلة الكيبيكية وزعيمها السابق ماريو بوليو.
وجاء تعليق بوليو عقب الكشف أمس عن نتائج استطلاع أظهرت حصول الكتلة الكيبيكية الداعية لاستقلال مقاطعة كيبيك عن الاتحادية الكندية على 21% من نوايا الاقتراع في الانتخابات الفدرالية في هذه المقاطعة، أي متساويةً مع حزب المحافظين الكندي، حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم بقيادة أندرو شير، بعد كسبها 5 نقاط مئوية في شعبيتها منذ استطلاع "ليجيه" في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.
وبقي الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة الفدرالية جوستان ترودو في الطليعة من حيث شعبيته في مقاطعة كيبيك حاصداً 39% من نوايا الاقتراع.
أما الحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، بقيادة جاغميت سينغ فنال 8% من نوايا الاقتراع، وتلاه "حزب الشعب في كندا" الذي أسسه عضو مجلس العموم ماكسيم برنييه المنشق عن حزب المحافظين بـ6% من أصوات المستطلَعين، فالحزبُ الأخضر بقيادة إليزابيث ماي الذي حصل على 5% من أصواتهم.
وللكتلة الكيبيكية زعيم جديد من 17 كانون الثاني (يناير) الفائت هو إيف فرانسوا بلانشيه، العضو السابق في الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في مقاطعة كيبيك عن الحزب الكيبيكي الاستقلالي ووزير التنمية المستدامة والبيئة في حكومة الحزب الكيبيكي السابقة برئاسة بولين ماروا.
ويرى رئيس شركة "ليجيه" جان مارك ليجيه أن وصول بلانشيه إلى قيادة الكتلة الكيبيكية ساهم في ارتفاع شعبيتها بعد الخلافات الداخلية التي عصفت بها في ظل قيادة مارتين ويليت.
وتشارك الكتلة الكيبيكية في الحياة البرلمانية الفدرالية، ولكن بما أنها تدعو لاستقلال مقاطعة كيبيك فهي لا تقدّم مرشحين سوى في هذه المقاطعة، الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية بين مقاطعات كندا العشر.
وكندا على موعد مع انتخابات تشريعية فدرالية عامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، يحكم فيها الحزب الفائز البلادَ مدة أربع سنوات.
(لو جورنال دو مونتريال / موقع "تي في آ" / راديو كندا الدولي)