صدرت دعوات في الآونة الأخيرة لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، لكن الدعوة الأولى من حاكم عربي لهذه العودة جاءت على لسان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس في مقابلة نشرتها اليوم وكالة "سبوتنيك" الروسية.
"نحن نؤيد من حيث المبدأ عودة سوريا الى الجامعة العربية، ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الهدف بالتشاور بين الدول العربية خلال الفترة القادمة، لقد كنا دائماً وما زلنا مع وحدة وسلامة الأراضي السورية، وإنهاء النزاع بالحوار"، أجاب الرئيس الفلسطيني على سؤال عن موقفه من الدعوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وعمّا إذا كان ممكناً أن يكون له دور في هذا الصدد من خلال قنواته وعلاقاته.
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد دعا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، قبل إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة يوم الجمعة الفائت وبعدَه. وقوبل موقفه بتحفظات من داخل الحكومة ومن رئيسها سعد الحريري.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قد قال يوم الاثنين إنه لا يوجد توافق عربي كامل بعد على عودة سوريا إلى الجامعة.
"أي عودة لسوريا لشَغل المقعد يتوقف على وجود توافق عربي كامل، وحتى هذه اللحظة هناك تحفظات ولست في وضع لأن أتحدث عن من يتحفظ ومن لا يتحفظ، ومن له رؤية، ومن لا يفضل أن يكشف عن رؤيته، ولكن في اللحظة التي نستشعر أن هناك توافقاً كاملاً، عندئذ فقط يجب أن يصدر قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب يدعو وفداً سورياً من دمشق إلى شغل المقعد، ولم نصل إلى هذه اللحظة بعد"، قال أبو الغيط في مؤتمر صحفي على هامش الاجتماع الوزاري العربي الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وكان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد اعتبر يوم الأحد أن من يحاولون تجاهل سوريا أو فرض الشروط عليها للعودة إلى الجامعة العربية لن ينجحوا.
سفارة الإمارات العربية المتحدة في دمشق في صورة مأخوذة في 27 كانون الأول 2018، وهو يوم إعادة افتتاحها (عمر صناديقي / رويترز)
يُذكر أن مجلس الجامعة العربية علّق عضوية سوريا في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011 بعد ضغوط مارستها دول عربية، لاسيما دول خليجية، على خلفية تحميلها نظام الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية عن مقتل المدنيين في بلاده.
من يعارض اليوم عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي السوري الأستاذ يوسف طربوش في حديث أجريته معه اليوم.
(سبوتنيك / راديو كندا الدولي)
