رأى زعيم الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه أنه لا يوجد أدنى احتمال في أن يلتزم زعيم حزب المحافظين أندرو شير بوعده بأن تضطلع مقاطعة كيبيك بمهام إدارة بيان ضريبي موحَّد في حال وصول حزبه إلى السلطة في أوتاوا.

واتهم زعيم الكتلة الداعية لاستقلال كيبيك حزبَ المحافظين بأنه خاضع لـ"لوبيهات (جماعات ضغط) قوية في (مقاطعة) أونتاريو" وأنه عرضة للتجاذب بين مطالب مقاطعة كيبيك ومطالب مقاطعات الغرب الكندي. ويشكل حزب المحافظين المعارضة الرسمية في مجلس العموم.

وكان رئيس الحكومة الفدرالية، زعيم الحزب الليبرالي الكندي، جوستان ترودو قد أعلن أمس رفضه لطلب رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فرانسوا لوغو بأن تضطلع المقاطعة بمهام إدارة بيان ضريبي موحَّد.

ووصل حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بقيادة لوغو إلى السلطة في المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو متحدثاً في مجلس العموم (Adrian Wyld / CP)

وسبق لترودو أن أعلن في 28 أيار (مايو) الفائت رفضه لبيانٍ ضريبي موحَّد في كيبيك تحت إشراف سلطاتها، بعد أسبوعيْن على تبني الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) بإجماع أعضائها مذكرة تطالب بأن تقوم المقاطعة بتحصيل الضرائب الفدرالية بغية التوصل إلى بيان ضريبي موحَّد، وفيما كانت حكومة الحزب الليبرالي الكيبيكي آنذاك برئاسة فيليب كويار تستعد لتقديم طلب رسمي بهذا الصدد إلى الحكومة الفدرالية.

وكيبيك هي الوحيدة بين مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة التي يتوجب على سكانها إعداد بيانيْن ضريبيّيْن سنوياً، واحد لوكالة الدخل الفدرالية وآخر لوكالة الدخل في المقاطعة.

وكندا على موعد مع انتخابات تشريعية فدرالية عامة في 21 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، يحكم فيها الحزب الفائز البلادَ مدة أربع سنوات.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)