قدّم اليومَ رئيس الحزب الليبرالي الكيبيكي (PLQ) أنطوان عطالله استقالته من منصبه.
وفي رسالة طويلة وجّهها إلى نائبته الأولى كاترين مارتان، قال عطالله إن نتائج الانتخابات العامة الأخيرة في مقاطعة كيبيك لم تأتِ وفق تمنياته وإنه يتحمل جزءاً من المسؤولية عنها.
"لأن الحزب بحاجة إلى الوحدة في هذه الحقبة الجديدة ولأن الإصلاحات الرئيسية التي وضعتُها هي على طريق الإنجاز، أعتقد أن أفضل ما يمكنني فعله في الظرف الراهن هو الانسحاب من مهامي كرئيس للحزب الليبرالي الكيبيكي"، كتب عطاالله في رسالته.
وأضاف عطاالله أن الحزب الليبرالي الكيبيكي بات شديد البيروقراطية. "الإصلاحات المؤسساتية الأخيرة داخل حزبنا جعلته شديد البيروقراطية"، قال في رسالته.
وأشاد عطاالله بالمبادئ التوجيهية للحزب الليبرالي الكيبيكي، منوّهاً باختلافها عن مبادئ الأحزاب الأُخرى، مشيراً في هذا المجال إلى "السياسة المحافِظة" لحزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك (CAQ) وإلى "السلطوية الماركسية" لحزب التضامن الكيبيكي (QS).
زعيم الحزب الليبرالي الكيبيكي للمرحلة الانتقالية بيار أركان شكر عطاالله على "انخراطه (في العمل الحزبي) وعمله بصفة رئيس للحزب الليبرالي الكيبيكي منذ عام 2017".
وستخلف عطاالله في رئاسة الحزب الليبرالي الكيبيكي نائبتُه الأولى، مارتان، لفترة انتقالية، ابتداءً من الثامن من آذار (مارس) الجاري، ريثما يعيّن المجلسُ التنفيذي للحزب رئيساً جديداً.
وعطالله صيدلاني لبناني الأصل وفي أوائل الثلاثينيات من عمره.
يُشار إلى أنه في الانتخابات الكيبيكية العامة الأخيرة التي جرت في الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الفائت فاز حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بحكومة أكثرية حاصداً 74 مقعداً من أصل 125 مقعداً تتكوّن منها الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية)، وحلّ الحزب الليبرالي الكيبيكي بقيادة رئيس الحكومة الخارجة فيليب كويار ثانياً بنيله 31 مقعداً، ولم يحصل سوى على ما نسبته 24,8% من أصوات المقترعين، وهذه أسوأ نتيجة له منذ تأسيسه عام 1867.
وكان الحزب الليبرالي الكيبيكي قد حصد 70 مقعداً في الانتخابات العامة السابقة عام 2014 بقيادة كويار أيضاً.