جرت اليوم تظاهرات احتجاجية جديدة في الجزائر ضد ترشّح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة على التوالي، شارك فيها عشرات الآلاف في العاصمة ومختلف المناطق.

وفاقت أعداد المتظاهرين اليوم بكثير أعدادَهم يوم الجمعة الفائت حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وكانت التظاهرات سلميةً بالإجمال، إلّا أن بعض المواجهات حصلت بين المتظاهرين وقوات الأمن في الجزائر العاصمة، سقط فيها، حسب بيانات الشرطة، 56 جريحاً في أوساط قوات الأمن و7 جرحى في أوساط المتظاهرين وأوقفت خلالها قوات الأمن 45 شخصاً.

أما في المناطق خارج العاصمة فلم يُسجل وقوع حوادث في التظاهرات.

وكان لافتاً انضمام جمیلة بوحيرد، وھي من رموز الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، إلى المتظاهرين في الجزائر العاصمة.

وكان رئيس الوزراء أحمد أويحيى قد حذّر أمس من تكرار السيناريو السوري في بلده. "المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم"، قال أويحيى. لكنّ المتظاهرين ردوا عليه اليوم هاتفين "أويحيى، الجزائر ليست سوريا!".

وأشار أويحيى أمس إلى محاولات "بعض الأطراف" استغلال الوضع الحالي في الجزائر من أجل "زرع الفتنة والدعوة للخراب"، متهماً تلك "الأطراف" بإثارة "حراك حقود ضد الرئيس بوتفليقة"، وسائلاً "لمَ كل هذا الحقد ضد الرئيس، هل لماضيه؟ ماضيه صافٍ، أم لمساره؟ فمساره كان حافلاً بالإنجازات وأفنى عمره وصحته من أجل خدمة الجزائر".

عناصر من شرطة مكافحة الشغب يمسكون رجلاً كان يشارك اليوم في التظاهرات ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لـ"عهدة خامسة" في الجزائر العاصمة (زهرة بن سمرة / رويترز)

يُذكر أن الرئيس الجزائري أعلن في 10 شباط (فبراير) الفائت ترشحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 18 نيسان (أبريل) المقبل. وسيقدّم ترشيحه بصورة رسمية في 3 آذار (مارس) الجاري، وهو الموعد النھائي لتقدیم الطلبات أمام المجلس الدستوري، وفق ما أكّده مدير حملته عبد المالك سلّال.

إلى متى تستمر الاحتجاجات ضد ترشّح عبد العزيز بوتفليقة لـ"عُهدة خامسة"؟ وهل تبقى سلمية؟ وكيف يمكن لها أن تثمر فيما لا تتوفّر قيادة موحَّدة لها؟ محاور تناولتُها مع ضيفي الصحفي الكندي الجزائري الأستاذ طاهر كحول في حديث أجريتُه معه اليوم.

(أ ف ب / روسيا اليوم / بي بي سي / راديو كندا الدولي)

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً