تعتزم الحكومة الكنديّة فتح تحقيق في طريقة معاملتها لقبائل الإينويت من السكّان الأصليّين الذين تمّ سحبهم من مجتمعاتهم في الشمال الكندي الكبير ونقلهم إلى مصحّات جنوبا لمعالجتهم من مرض السلّ في خمسينات القرن الماضي.

وسوف تفتح الحكومة قاعدة بيانات تضمّ 9 آلاف ملفّ تتيح لعائلات الإينويت الاطّلاع على ما حلّ بأفرادها خلال تفشّي مرض السلّ خلال تلك الحقبة الممتدّة بين عامي 1940 و1960.

ومن المتوقّع أن يكشف رئيس الحكومة جوستان ترودو هذا الأسبوع خلال زيارته لمدينة ايكالويت عاصمة إقليم نونافوت، عن طريقة عمل قاعدة البيانات، وأن يقدّم اعتذارا عن سوء المعاملة التي تعرّض لها الإينويت خلال تلك الفترة.

وتندرج قاعدة البيانات والاعتذار في إطار خطّة لمساعدة قبائل الإينويت في العثور على الأماكن التي دُفن فيها أبناؤهم الذين نُقلوا إلى جنوب البلاد، لمعالجتهم من هذا المرض الفتّاك .

ألازي ايغوبتاك خضعت لعلاج ضدّ مرض السلّ في جنوب كندا 3 مرّات في طفولتها وسنّ المراهقة وعندما أصبحت راشدة/Jordan Konek/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

ألازي ايغوبتاك خضعت لعلاج ضدّ مرض السلّ في جنوب كندا 3 مرّات في طفولتها وسنّ المراهقة وعندما أصبحت راشدة/Jordan Konek/CBC/هيئة الاذاعة الكنديّة

وقد أصاب السلّ نحوا من ثلث أبناء قبيلة الإينويت حسب الجمعيّة الصحيّة الكنديّة، وتمّ دفن الكثيرين منهم في أماكن لا تحمل أيّة علامات.

ويعود البحث عن العائلات المتوفّاة إلى العام 2008 عندما بدأت إحدى العائلات بالبحث عن أحد أفرادها الذي تمّ نقله للعلاج في جنوب البلاد.

وباشرت الحكومة الفدراليّة بتوفير معلومات جديدة حول وفاة أفراد من أبناء الإينويت إلى منظّمة نونافوت تونغافيك التي تمثّل أبناء القبيلة في إقليم نونافوت.

وتولّت مجموعة عمل تمثّل منظّمات الإينويت الأربع جمع كلّ ما عثرت عليه من معلومات، بما فيها وثائق من المستشفيات وتسجيلات نقل المصابين بالباخرة، ولكنّ ثمّة معلومات مفقودة تتعلّق بأسماء المصابين الذين اكتفت الوثائق في حينه بالتعريف بهم بحرفي إي و واو EوW وهي الطريقة التي كانت تستخدمها الحكومة الفدراليّة يومها بدل تسجيل أسمائهم.

(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا)

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً