يفيد تقرير صدر اليوم عن مركز سلامة الاتصالات (CSE - CST) التابع للحكومة الفدرالية عن وقوع هجمات إلكترونية في نصف الانتخابات التي جرت العام الماضي في الدول الديمقراطية، أي أكثر بثلاثة أضعاف من وتيرتها في عام 2015.
ويتوقع التقرير حصول المزيد من هذه الهجمات العام الحالي، وبالتالي تعرّض الناخبين الكنديين لها الخريف المقبل، فكندا على موعد مع انتخابات عامة فدرالية في 21 تشرين الأول (أكتوبر).
ويتوقع التقرير أن تكون الهجمات التي ستستهدف الناخبين الكنديين مشابهةً لما تعرض له مواطنو دول ديمقراطية أُخرى: رسائل إلكترونية تهدف لـ"تقسيم الرأي العام حول مسائل سياسية واجتماعية" وتدخلاتٌ لزيادة شعبية حزب سياسي على حساب أحزاب أُخرى، أو أيضاً تحوير تصريحات يدلي بها مرشحون.
لكن التقرير يرى أنه "من غير المحتمل" أن تتعرض كندا لهجمات بحجم تلك التي شنها الروس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة عام 2016.
وفي تعليق على التقرير أعربت وزيرة المؤسسات الديمقراطية في الحكومة الكندية كارينا غولد عن نفاذ صبرها من المنصات الرقمية، مثل موقع "فيسبوك" للتواصل، التي تتيح تناقل أخبار كاذبة، لكنها أقرت بأنه لن يُفرَض أي قانون على هذه المنصات قبل الانتخابات الفدرالية المقبلة.
لكن حتى وإن كانت الحكومة الفدرالية تتوقع حصول تدخل أجنبي في مسار الانتخابات العامة المقبلة، فهي تواصل الاعتماد على "المنطق السليم" لدى المواطنين لمواجهة الهجمات الإلكترونية. وتشجع الوزيرة غولد المواطنين على التحلي بروح نقدية والتحقق من صحة ما يقرؤونه على الإنترنت.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قد قالت يوم الجمعة إنه من المحتمل أن تقوم "جهات أجنبية مؤذية" بالتدخل في الانتخابات العامة المقبلة في كندا، دون أن تفصح عن هوية هذه الجهات. لكن رئيس الحكومة جوستان ترودو ذكر روسيا بالاسم رداً على سؤال استفساري حول هذا الموضوع.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)