تُعد السمنة من أكثر المشاكل التي تواجه المرء، وتضعه في مواقفٍ حرجة بالحياة، وكثيرًا ما يلجأ الأشخاص الذين يُعانون من سُمنة مفرطة لاتباع رجيم قاسٍ كي يحققوا من خلاله الوزن المثالي، ومنهم من يلجأ للأطباء ومراكز تخسيس الوزن، لكنهم يتفاجئون بعد فترة من التوقف عن مواصلة الرجيم بعودة أوزانهم إلى ما كانت عليه في السابق وأحيانًا تزيد عن ذلك.
لكنّ ماذا لو اتبع الأشخاص الذين يرغبون بإنقاص أوزانهم للرجيم الصحي؟ وكيف ستكون نتائجه؟ وهل له أضرار صحية على الجسم؟ ضيفتنا هناء الفرا تُجيب من واقع تجربتها على ذلك.
الفرا (25 عامًا) امرأة فلسطينية تعيش في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كانت تُعاني من سُمنة مفرطة إذ وصل وزنها إلى 104 كيلو، تقول لـ سبق24 :" كان وزني يُسبب لي حرجًا كبيرًا في حياتي، ويضعني في مواقف لا يُحسد المرء عليها، كثيرًا ما تمنيت من انقاص وزني ومحاولاتي كانت تبوء بالفشل".
ولجأت هناء خلال فترة دراستها الجامعية وما بعدها لرجيم قاسٍ حرمت نفسها الكثير من الأشياء والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما أنها لجأت لأطباء ومراكز مخصصة لإنقاص الوزن، عن ذلك تُحدثنا:" في كل مرة كنت أحقق الوزن الذي أريده، لكن بوجهٍ شاحب، وجسم هزيل، وبعد فترة من التوقف عن الرجيم، تحدث الكارثة وأعود لوزني السابق وفي مرة من المرات زاد وزني 30 كيلو".
وذات مرة تعرضت هناء لموقفٍ محرج خلال جلسة سمر عائلية، قلب لديها موازين التفكير فما هو الموقف؟ تُجيب:" كانت لدينا عزيمة عائلة، ويتوجب عليّ الحضور خلال نصف ساعة، فتحت أبواب خزانتي لأرتدي ما يليق بهذه المناسبة، فلم أجد ما ألبسه، فكل ما لدي صَغر حجمه، فكرت بالاعتذار عن الحضور لكن صعب! فكان لدي خيار وحيد هو الذهاب بملابس الصلاة وفعلا ذهبت، ولكم أن تتخيلوا النتائج".
عادت هناء إلى بيتها بدموع قهر وغضب، تمّنت لو أن الأرض تنشق لتبتلعها، لكن ماذا حدث بعدها ؟ :" فتحت حسابي على انستغرام وكتبت على الستورز أني أحتاج دعم جميع الأصدقاء، لأبدأ رجيم صحي بامتياز، ولاقت الفكرة استحسان الكثير من المتابعات والكثير منهن تشجعن لخوض التجربة معي وبالفعل بدأنا وحوّلت حسابي من خاص لعام ليستفيد أكبر قدر ممكن من المتابعين".
وبالفعل النظام الصحي الذي اتبعته هناء خلال ثماني شهور أنقص وزنها من 104 ل٧٨ :"ولازلت مواصلة لتحقيق الوزن المثالي، حتى الفتيات اللواتي تشاركن معي في هذا النظام حققن نتائج رائعة وبعض من النماذج مرفقة بحسابي على انستغرام".
وفي تعريفها للنظام الصحي الذي تتبعه قالت:" هو نظام السعرات الحرارية، بحيث أنقص من وزني بهدوء دون أن أحرم نفسي من الأشياء التي أحبها، وأتناول كل شيء لكن بالمعقول وبتنظيم".
وتابعت هناء صفحات صحية متخصصة بنظام الغذاء الصحي من مختلف أنحاء العالم، ووجدت أن الحياة الصحية تعتمد على البروتينات، والدهون، سكريات، وكل العناصر الغذائية بشكلٍ معقول، إضافة لشرب 3 لتر ماء يوميًا مع ممارسة الرياضة بشكلٍ يومي إذ يحتاج الشخص الذي يرغب بانقاص وزنه للمشي الهرولة 10 آلاف خطوة بمعدل ساعة ونصف.
كما يستطيع المرء تناول كل ما تحب وفق ما يحتاجه جسمك من سعرات حرارية، وأشارت إلى أن الانسان البسيط الذي لا يعرف بالسعرات الحرارية عليه العمل ضمن فكرة ( تقليل أكل)، والاهتمام بالرياضة إذ تساعد بانقاص الوزن بنسبة ٥٠%.
بعد أن حققت هناء نجاح كبير في اتباع النظام والرجيم الصحي، قررت إنشاء جروب على واتس أب بنظام اشتراك شهري مقابل 30 شيكل .
عن ذلك تقول:" في جلسة التعارف أسمع للفتاة ومشكلتها مع السمنة، وأقدم لها نصائح وأساسيات لنظام غذائها وطرق تنظيمه، سيما المسافة بين الوجبة والأخرى، وبعدها أتابع معها أولا بأول وما حققته، أشجعها، أذكرها بمواعيد الأكل، المشي ، وشرب المياه ".
أخر الأخبار
لا يوجد أخبار