أوقفت الحكومة الكنديّة قبل بضعة أشهر كلّ مساعداتها المباشرة لنيكاراغوا حسبما ورد في مذكّرة لوزارة الشؤون العالميّة حصلت عليها سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة بموجب قانون الحصول على المعلومات.
وتحمل المذكّرة التي يعود تاريخها إلى 27 آب أغسطس 2018 عبارة "سرّي" ، وقد وقّعها ايان شوغارت نائب وزيرة الخارجيّة.
وأوقفت كندا مساعداتها بسبب ما وصفته المذكّرة تردّي حقوق الانسان في هذا البلد.
وتتحدّث المذكّرة عن "أزمة وطنيّة" بدأت في نيسان ابريل مع المظاهرات المناوئة للحكومة.
"يتّفق تقريبا جميع المراقبين الدوليّين على أنّ حكومة نيكاراغوا مسؤولة عن وقوع 300 قتيل ونحو من 1000 جريح فضلا عن مجموعة من انتهاكات حقوق الانسان، من بينها الاستخدام المفرط للقوّة من قبل الشرطة والقوّات شبه العسكريّة ضدّ المدنيّين العزّل" كما ورد في مذكّرة وزارة الشؤون العالميّة الكنديّة.
وتشير المذكّرة إلى الاجراءات التي اتّخذتها كندا وتلك المحتمل أن تتّخذها في حال استمرّ تدهور الأوضاع ، ولكنّها لا توصي بالإعلان عن هذا القرار.
وتضيف بأنّ كندا واحدة من بين أكبر خمس جهات ثنائيّة مانحة لنيكاراغوا ، وتبلغ قيمة برنامج المساعدة الاجمالي الذي تقدّمه عبر عدّة قنوات 20 مليون دولار.
ونظرا لأنّ حكومة نيكاراغوا لم تعد تستوفي الشروط الكنديّة لتقديم المساعدة للدول الشريكة، قرّرت وزارة الشؤون العالميّة تعليق كلّ المساعدات الماليّة المستقبليّة التي كانت مقرّرة لعدد من المشاريع في هذا البلد حسبما ورد في المذكّرة.
( راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ هيئة الاذاعة الكنديّة)