الدكتور سامي مبيّض طبيب جرّاح أخصائي في امراض الأذن والأنف والحنجرة من مركز الطبّ المتكامل CIUSSS في شمال مونتريال .
وقد شارك الدكتور مبيّض أكثر من مرّة، في مهمّات طبيّة إنسانيّة حول العالم، وعاد مؤخّرا من لبنان حيث شارك إلى جانب سبعة أطبّاء متطوّعين، في مهمّة لمعالجة اللاجئين السوريّين، نظّمتها المؤسّسة الطبيّة السوريّة الأميركيّةSyrian American MedicalSociety وهي منظّمة إغاثة تعمل على خطوط الاغاثة الأماميّة في سوريا وخارجها لإنقاذ الأرواح والتخفيف من المعاناة كما نطالعه على موقعها.
يقول الدكتور مبيّض في حديث أجريته معه إنّه يشارك للمرّة الثانية مع المنظّمة في مهمّة لمعالجة اللاجئين السوريّين، وأغلب الذين تمّت معالجتهم هم سوريّون يعيشون في ظروف صعبة ويفتقرون لسبل الحصول على علاج.
وتستمرّ المهمّة لمدّة أسبوع وقد عاين الأطبّاء في اليوم الأوّل ما بين 200 إلى 300 مريض كما قال الدكتور مبيّض، وأجروا أكثر من مئة عمليّة جراحيّة في الأيّام التالية، في مستشفيين أحدهما في مدينة طرابلس والآخر في مدينة شتورة.
و يعمل الأطبّاء المشاركون في المهمّة في مجالات اختصاص الجراحة العامّة وجراحة العين وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، فضلا عن اختصاصات في جراحة سرطان الوجه والعنق، وسبعة منهم من أصل سوري، فضلا عن طبيب كندي من أصل مصري.
وأيّام العمل مكثّفة ويبدأ الأطبّاء في الصباح الباكر بإجراء العمليّات الجراحيّة،وينكبّون بعد الانتهاء منها مساء على تحضير المعدّات والتجهيزات اللازمة لليوم التالي، وينتقلون بعدها لإعطاء الدروس والمحاضرات، وقد القوا محاضرات في مستشفى الجامعة الأميركيّة في بيروت.
وقام الدكتور مبيّض شخصيّا وبحكم اختصاصه، بمعالجة مصابين بسرطانات في الوجه والأنف، فضلا عن معالجة أطفال يعانون من مشاكل في اللوزة الدماغيّة والناميات، ويُعتبر هذان الأخيران من الأمراض البسيطة في أميركا الشماليّة.
ويقول الدكتور مبيّض ردّا على سؤالي إنّ المؤسّسة الطبيّة السوريّة الأميركيّة تعتمد على سخاء المانحين، ومعظمهم من الأشخاص العاديّين الذين يتبرّعون من مالهم، ما يساعد الجمعيّة على تغطية كلفة استئجار غرف المستشفى ورواتب الممرّضات والأطبّاء اللبنانيّين، في حين أنّ الأطباء المشاركين في المهمّة هم جميعا متطوّعون.
ويصعب كما يقول الدكتور سامي مبيّض اجراء جراحات لحالات تتطلّب متابعة لأسابيع، ويؤكّد أنّه مع باقي زملائه المشاركين في المهمّة على تواصل مستمرّ مع الأطباء اللبنانيّين حتّى بعد العودة إلى كندا.
ويتحدّث 7 من الأطبّاء المشاركين في المهمّة بالعربيّة، ما سهّل تواصلهم مع المرضى، والدكتور مبيّض يتحدّث العاميّة رغم أنّه وصل إلى كندا في السابعة من عمره كما قال لي في حديثه لإذاعتنا.
وسبق أن شارك الدكتور مبيّض في مهمّات طبيّة إنسانيّة في البيرو وفي كمبوديا، قناعة منه بأهميّة العمل النساني ولأنّ الحاجات الطبيّة كبيرة حول العالم .
ويعتزم الدكتور سامي مبيّض الأخصائي في جراحة الأذن والأنف والعين على أن يخصّص أسبوعا من وقته كلّ سنة لمساعدة من هم بحاجة للمساعدة الطبيّة ،وهم كثر حول العالم كما قال في ختام حديثه للقسم العربي.