تسعى رئيسة حكومة ألبرتا راشيل نوتلي أن تثبت أن انتخابها قبل أربع سنوات على رأس مقاطعة حكمها المحافظون لفترة طويلة، لم يكن هفوة أو محْض الصدفة. وتواجه تيارا يمينيا متّحدا خلف الوزير الفدرالي السابق جيسون كيني. مهمة ليست بالسهلة، حسب المراقبين.

وانتهت أمس الاثنين الحملة الانتخابية التي استمرت 28 يومًا. ويتجه اليوم الثلاثاء الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار من سيمثلهم في الجمعية التشريعية في ادمونتون على مدار السنوات الأربع القادمة.

وسيختار الناخبون في ألبرتا بين مرشحين ينتمون إلى 13 حزبا.  وقامت الأحزاب الرئيسية  الأربعة بحملة ركزت على الاقتصاد. وهذه الأحزاب هي الحزب الديمقراطي الجديد لراشيل نوتلي ، وحزب المحافظين الموحّد لجيسون كيني ، وحزب ألبرتا لستيفن ماندل ، والحزب الليبرالي لديفيد خان.

ويشارك في التصويت كلّ شخص يقيم في ألبرتا منذ ستة أشهر على الأقل، وهو مواطن كندي ويبلغ من العمر 18 عامًا أو أكثر. وبلغ الانتخاب المبكّر مستوً قياسيا حيث صوّت 696.000 ناخب من بين 2.6 مليون مسجّل.

وبدأت راشيل نوتلي، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد آخر يوم من الحملة الانتخابية أمام شركة لأنابيب النفط في كالغاري لإظهار تمسكها بسياستها الطاقوية، بينما قام منافسها الرئيسي جيسون كيني بجولة في شرق ادمونتون عاصمة المقاطعة.

واختارت راشيل نوتلي الخوض في قضية خطوط أنابيب النفط باعتبارها ساحة المعركة الأخيرة قبل الانتخابات. واتجهت إلى مصنع يقوم ببناء وإصلاح خطوط الأنابيب وهي ترتدي خوذة وحذاءَ عملِ.

وقالت : "إنني أتعهد أمام جميع مواطني كالغاري وألبرتا  أنني سأفوز في معركة خط الأنابيب". وتتوققّع الحصول على موافقة الحكومة الكندية لمشروع توسيع خط الأنابيب ترانس ماونتن في الشهر المقبل.

يلغ الانتخاب المبكّر مستوً قياسيا حيث صوّت 696.000 ناخب من بين 2.6 مليون مسجّل - CBC

يلغ الانتخاب المبكّر مستوً قياسيا حيث صوّت 696.000 ناخب من بين 2.6 مليون مسجّل - CBC

وتهجّمت في تصريحاتها على منافسها جيسون كيني.

"هل ستكون قادرًا على تكريس نفسك للنضال من أجل خط الأنابيب، والكفاح من أجل تنويع اقتصادنا ، و الحصول على عقود إضافية لتكرير مواردنا بينما تخضع قيادتك لتحقيق من طرف شرطة الخيالة الكندية الملكية ؟"، راشيل نوتلي، زعيمة الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا

وكانت تشير إلى إدعاءات باحتيال انتخابي في حملة جايسون كيني لزعامة الحزب المحافظ الموحّد.

ومن جانبه قام جيسون كيني بجولة أخيرة طارقا أبواب الناخبين. وفي خطاب نال إعجاب مناضلي حزبه ، ذكر الأولويات الثلاثة لتشكيلته السياسية: "الاقتصاد ، الوظائف ،و خطوط الأنابيب". وكرّس معظم خطابه لتعداد أخطاء الحزب الديمقراطي الجديد والصعوبات الاقتصادية في ألبرتا. وأكّد أنه لن يتردد في متابعة الجمعيات الخيرية "المُموَّلة من قبل الجماعات الأجنبية"  والتي تعارض تطوير صناعة النفط.

"غدًا يمكنكم اختيار حكومة كان لها أسوأ تأثير على اقتصاد ألبرتا في التاريخ الحديث. ويمكنكم أيضا اختيار حكومة ’مهووسة’ بخلق فرص العمل ولديها خطة مفصلة لإعادة الاستثمار في ألبرتا ."، جيسون كيني، زعيم الحزب المحافظ الموحّد

وكما هو الحال في الانتخابات السابقة، لا تزال هناك 87 دائرة انتخابية ، ولكن تم إعادة رسم حدودها في عام 2017 لتعكس بشكل أفضل النمو السكاني في بعض المناطق.

وفي الانتخابات الأخيرة، في عام 2015، بلغت نسبة المشاركة في التصويت 53٪ ، وفقًا لهيئة انتخابات ألبرتا.ولتشكيل حكومة أغلبية يجب أن يحصل الحزب الفائز على 44 مقعدًا من أصل 87.

 

(راديو كندا الدولي/سي بي سي)

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً