منذ شهريْن ومطعم "تشايفس لاندينغ" (Chafe's Landing) في بلدة بيتي هاربور في جنوب شرق جزيرة نيوفاوندلاند يتلقى الاتصالات من زبائن يرغبون بحجز أماكن لهم فيه ليوم الجمعة العظيمة لتناول الطبق التقليدي لهذا اليوم الرمزي: السمك والبطاطا المقلية ("فيش آند تشيبس" – Fish and Chips).
وبيتي هاربور بلدة ساحلية تعد أقل من ألف نسمة، وتقع على مسافة نحو 14 كيلومتراً إلى الجنوب من سانت جونز، عاصمة مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور.
واليوم هو الجمعة العظيمة حسب التقويم الغربي، وهو يوم عطلة رسمية في كندا ودول عديدة حول العالم، ويحيي فيه المسيحيون الذين يتبعون هذا التقويم ذكرى صلب السيد المسيح وفق ما جاء في الأناجيل.
ووفق التقاليد المسيحية الكاثوليكية، والتقاليد الأرثوذكسية الشرقية أيضاً، يمتنع المؤمنون عن تناول اللحوم طيلة فصل الصوم، لكن الأسماك غير مشمولة بهذا الحظر.
وكما هي حال سكان الجزر بشكل عام، يستهلك سكان نيوفاوندلاند ولابرادور كميات كبيرة من السمك على مدار السنة، ويرتفع استهلاكهم منها يوم الجمعة العظيمة، وبغض النظر عن درجة إيمانهم وما إذا كانوا كاثوليكيين أم لا، فطبق الـ"فيش آند تشيبس" أضحى الأكثر رواجاً في أوساطهم يوم الجمعة العظيمة.
وتقول مديرة "تشايفس لاندينغ"، كيانا تشايفس، إن مطعمها يحتاج في العادة لنحوٍ من 270 كيلوغراماً من السمك يوم الجمعة العظيمة لإعداد أطباق الـ"فيش آند تشيبس" للزبائن، وتضيف أن الاستهلاك اليوم قد يتجاوز 450 كيلوغراماً من السمك، هذا دون احتساب كميات البطاطا.
ويدوم الصوم المسيحي سبعة أسابيع، ويبدأ بيوم "أربعاء الرماد"، أو "اثنين الرماد" في بلدان المشرق، وينتهي بأحد القيامة الذي يحيي فيه المسيحيون ذكرى قيامة المسيح من الموت وفق ما جاء في الأناجيل والذي يصادف بعد غد الأحد حسب التقويم الغربي.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)