بلغت الفيضانات الربيعيّة  التي تجتاح مناطق عديدة في كيبيك الذروة في غرب المقاطعة حسبما أفاد به اريك هود المتحدّث باسم الدفاع المدني.

وقد أدّت الأمطار ودرجات الحرارة المرتفعة إلى تسريع ذوبان الثلوج ممّا ساهم في ارتفاع منسوب مياه الأنهار في ثلاث مقاطعات هي كيبيك وأونتاريو ونيوبرنزويك.

وتفقّد رئيس الحكومة الكيبيكيّة فرانسوا لوغو  ووزيرة الأمن العام جنفياف غيلبو المناطق التي اجتاحتها الفيضانات في المقاطعة، وبحثا مع السلطات البلديّة المحليّة في الاجراءات الواجب اتّخاذها لمساعدة السكّان  وإجلاء المقيمين منهم  في المناطق المعرّضة للخطر، وتوفير مراكز لإيوائهم .

وتأثّرت بالفيضانات 60 بلديّة في 11 منطقة في  مقاطعة كيبيك،  من بينها منطقة موريسي و جزيرة مونتريال ولافال وغاتينو ومنطقة شوديير أبالاش، وانتشر الجنود الكنديّون للمساعدة على إقامة سدود من أكياس الرمل في محيط المنازل لمنع تسرّب المياه إليها.

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (إلى اليمين) وعمدة غاتينو ماكسيم جوبان بيدنو/Radio-Canada

رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو (إلى اليمين) وعمدة غاتينو ماكسيم جوبان بيدنو/Radio-Canada

"القوّات الكنديّة على تواصل مع فرق الدفاع المدني، ومع وزارتنا، لتحديد المناطق التي ستتدخّل فيها، وأفضل سبل التدخّل، ولتقييم الاحتياجات من أجل ضمان ردّ فعّال ومنسّق قدر الامكان": وزيرة الأمن العام الكيبيكيّة جنفياف غيلبو.

الفيضانات اجتاحت مدينة ريغو الواقعة إلى غرب مونتريال/Simon-Marc Charron/Radio-Canada

الفيضانات اجتاحت مدينة ريغو الواقعة إلى غرب مونتريال/Simon-Marc Charron/Radio-Canada

ورغم استقرار منسوب المياه، ما زالت المقاطعة في حالة تأهّب، ودعت السلطات المواطنين إلى التيقّظ تحسّبا لكلّ الاحتمالات، خصوصا أنّ وزارة البيئة الكنديّة توقّعت هطول الأمطار اعتبارا من ليل الثلاثاء الأربعاء.

و جزيرة مونتريال بأكملها تحت الرصد والمراقبة، ومن غير المستبعد أن يرتفع منسوب المياه قليلا ولكنّه سيبقى دون المستوى الذي بلغه في فيضانات العام 2017، دون أن يعني ذلك تراجعا سريعا لمنسوب المياه كما أوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني اريك هود.

"تبعا للأمطار التي هطلت وذوبان الثلوج والامطار المتوقّع هطولها من الغرب إلى الشرق، سوف يحافظ منسوب المياه على استقراره، ولكنّنا سنبلغ المستوى الأعلى خلال اليوم أو ربّما هذه الليلة": اريك هود المتحدّث باسم الدفاع المدني.

وأمس الاثنين، تفقّد رئيس الحكومة فرانسوا لوغو مدينة غاتينو التي  كانت قد اجتاحتها الفيضانات أيضا عام 2017،  والتقى المواطنين والعمدة ماكسيم بيدنو جوبان وبحث معه في الوضع على الأرض.

وأعلن لوغو أنّ الحكومة مستمرّة في برنامجها لتقديم  التعويضات التراكميّة لأصحاب المنازل المتضرّرة  والتي تصل في حدّها الأقصى إلى 100 ألف دولار.

ومع ارتفاع وتيرة الفيضانات ، كرّر رئيس الحكومة موقفه الداعي إلى نقل المقيمين في السهول الفيضيّة  إلى مناطق أخرى، وتجنيبهم المعاناة التي تتسبّب لهم بها الفيضانات.

وسوف تقدّم الحكومة حوافز ،من بينها  مساعدة قصوى قدرها 200 ألف دولار لكلّ صاحب منزل لينتقل للاستقرار في مكان آخر

المياه غمرت المنازل في مدينة سانت ماري دو بوس في جنوب مقاطعة كيبيك/Radio-Canada / Pierre-Alexandre Bolduc

المياه غمرت المنازل في مدينة سانت ماري دو بوس في جنوب مقاطعة كيبيك/Radio-Canada / Pierre-Alexandre Bolduc

"عندما نصل إلى 100 ألف دولار من التعويضات، هنالك عرض يصل إلى 200 ألف دولار للانتقال وشراء منزل في مكان آخر وهدم المنزل الذي تغمره مياه الفيضانات بصورة متكرّرة. وينبغي أن نواجه الواقع الناجم عن التغيّر المناخي والذي تتكرّر معه بعض الأحداث بوتيرة أعلى": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.

ودعا ماكسيم جوبان بيدنو عمدة غاتينو من جهته إلى التريّث والبحث في سيناريوهات أخرى ممكنة قبل أن نفرض على المواطنين أن يغيّروا مكان سكنهم وينتقلوا إلى منطقة أخرى.

"هل من امكنة يمكن تحصين الأحياء فيها؟ من مصلحتنا الماديّة أن نقوم بتحصين الأحياء وأن نستمرّ في البناء بداخلها. وأعتقد أنّه أمر جدير بالبحث. ونحن لا نريد أن يغادر الناس ولا نريد لهم أن يخسروا مالهم وأن يضيّعوا ما استثمروه طوال حياتهم": عمدة غاتينو ماكسيم جوبان بيدنو.

وقد أعرب عدد من أبناء المدينة عن استعدادهم للانتقال للعيش في منطقة أخرى، ولكن شرط الحصول على تعويض مقبول لشراء منزل جديد.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً