أعلن اليوم تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") مسؤوليَته عن سلسلة الهجمات التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا أمس الأول، في يوم عيد الفصح، أقدس الأعياد المسيحية.
وأوقعت هذه الهجمات التي وصفها رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو بـ"الإرهابية"أكثر من 320 قتيلاً، من ضمنهم نحوٌ من 40 أجنبياً معظمهم من السياح، وأُصيب فيها نحوٌ من 500 شخص آخرين بجراح.
من جهته قال وزير الدولة لشؤون الدفاع في سريلانكا رُوان ويجيورديني اليوم أمام برلمان بلاده إن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا (يوم الأحد) كان رداً انتقامياً على الهجوم ضد المسلمين في كرايستشيرش"، في إشارةٍ إلى الهجوم المسلح على مسجديْن في هذه المدينة النيوزيلاندية الذي أودى بحياة 50 مُصلياً وأسفر عن إصابة عشراتٍ آخرين بجراح والذي وصفه ترودو في حينه بـ"الإرهابي" أيضاً.
وأضاف ويجيورديني أن التحقيقات أظهرت أن جماعة "التوحيد الوطنية"، وهي تنظيم محلي، تقف وراء الهجوم وأن صلاتٍ وثيقة تربطها بـ"جماعة المجاهدين الهندية".
ودعا مراسل الـ"بي بي سي" في سريلانكا إلى التريث بشأن خبر إعلان تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") مسؤوليته عن الهجمات لأن التنظيم التكفيري المذكور اعتاد على تبني الهجمات بعد وقوعها مع نشر صور فيديو عنها عبر الإنترنت، كما يقول موقع الـ"بي بي سي".
من هي الجهة التي تقف خلف هجمات يوم الفصح الدامية في سريلانكا؟ ولماذا قامت بها؟ تناولتُ الموضوع في حديث مع الباحث الكندي المصري المتخصص في الشؤون الإسلامية الأستاذ سعيد شُعيْب، سألتُه خلاله أيضاً عن مضمون محاضرة عن "عشاق الموت في بعض المساجد والمدارس والمؤسسات الإسلامية (في كندا)" سيلقيها يوم السبت في مونتريال.
(أ ف ب / راديو كندا / بي بي سي / راديو كندا الدولي)