استمرّ منسوب مياه نهر سانت جون في الارتفاع في مقاطعة نيوبرنزويك، التي تجتاح الفيضانات الربيعيّة بعض مناطقها، على غرار مقاطعتي كيبيك وأونتاريو .
ونصحت السلطات السكّان في المناطق المعرّضة للفيضانات والذين ما زالوا في منازلهم بالحذر تحسّبا لاحتمال اضطرارهم لمغادرتها، مشيرة إلى أنّ منسوب مياه الأنهار سيستمرّ مرتفعا لعدّة أيّام.
وفي العاصمة فردريكتون، بلغ ارتفاع منسوب المياه 8،35أمتر، ليفوق ارتفاع العام الماضي الذي بلغ 8،31أمتار حسبما أفاد به واين تالن مدير إجراءات الطوارئ في المدينة.
وغمرت المياه 74 طريقا وتمّ إقفال العديد منها أمام حركة السير.
وتبحث حكومة المقاطعة برئاسة بلين هيغز في احتمال اتّخاذ اجراءات أكثر تشدّدا لتشجيع الناس على مغادرة السهول الفيضيّة للإقامة في مناطق أخرى.
وتوقّع بلين هيغ أن تتلقّى حكومته طلبات إغاثة في حالات الطوارئ للسنة الثانية على التوالي، وأشار إلى أنّ البحث جار في آليّات لإقناع الناس بمغادرة المناطق المعرّضة للفيضانات.
"أعتقد أنّه يتعيّن أن نبحث في المضاعفات الناجمة عن التغيّر المناخي، وكيفيّة تقييم مواقع البناء وكيفيّة إقناع الناس بتغيير مناطق سكنهم" قال رئيس حكومة نيوبرنزويك بلين هيغز.
وكانت الحكومة الليبراليّة المحليّة السابقة برئاسة برايان غالانت قد بدأت منذ العام الماضي برفض منح رخص بناء في المناطق القريبة من مجاري المياه والأراضي الرطبة، ما لم يتمكّن المهندسون من إثبات قدرة المساكن على مقاومة الفيضانات.
ويشار إلى أنّ رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أثار من جهته مسألة السكن في السهول الفيضيّة، وتحدّث عن حوافز ومساعدة ماليّة تقدّمها الحكومة لأصحاب المنازل الواقعة في مناطق معرّضة للفيضانات، لهدم منازلهم والانتقال لبناء منازل في مناطق أخرى.
ونبقى في كيبيك لنشير إلى أنّ رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو سيقوم بتفقّد المناطق المنكوبة في مدينة غاتينو ظهر اليوم بالتوقيت المحلّي.
وقد استمرّ منسوب ميان الأنهار في الارتفاع في هذه المدينة الواقعة في غرب مقاطعة كيبيك، حيث تمّ إقفال العديد من الطرقات أمام حركة السير.
ونصحت السلطات كافة السكّان باعتماد الحذر واتّخاذ كافة الاجراءات لضمان سلامتهم وحماية منازلهم.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)