وجّه ريمون بيسونيت رسالة إلى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو يدعوه فيها للكفّ عن وصف ابنه ألكساندر بيسونيت بأنّه إرهابي.
وألكساندر بيسونيت هو منفّذ الهجوم المسلّح الذي استهدف مسجد كيبيك الكبير في 29 كانون الثاني يناير 2017.
فقد اقتحم بيسونيت يومها المسجد وأطلق النار على المصلّين أثناء صلاة العشاء، فأوقع 6 قتلى و8 جرحى في صفوفهم، وأقرّ في ما بعد بذنبه امام المحكمة .
وقد وجّه ريمون بيسونيت رسالته باللغتين الرسميّتين الانكليزيّة والفرنسيّة، ويأخذ فيها على رئيس الحكومة وصفه الاعتداء المسلّح على مسجد كيبيك بأنّه إرهابي.
ويقول الوالد ريمون بيسونيت في رسالته التي حصلت صحيفة "لو جورنال دو كيبيك" على نسخة منها، إنّ صفة إرهابي تعرّض سلامة العائلة للخطر المتزايد.
ومثالا على ذلك، يقول ريمون بيسونيت إنّ شخصا وصل من لندن إلى كيبيك قبل سنتين بنيّة الانتقام للاعتداء على المسجد، وكان هذا الشخص يبحث عن منزل عائلة بيسونيت.
وفي حين يعتبر ريمون بيسونيت أنّ الجرائم التي ارتكبها ابنه كانت "الافظع من نوعها" ، إلاّ أنّه لم تكن لديه أيّة روابط مع الارهاب أو مع "ايّة ايديولوجيّة بنوع خاص" كما يقول الوالد.
ويشار إلى أنّ رئيس الحكومة جوستان ترودو تحدّث يوم حصول الاعتداء على المسجد الكبير واصفا إيّاه بأنّه "هجوم إرهابي على المسلمين في مركز للعبادة واللجوء".
وقبل نحو شهر، قالت وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند التي كانت تشارك في نقاش بشأن تمويل الارهاب في الأمم المتّحدة، إنّه " قبل سنتين، قتل إرهابيّ 6 مصلّين في مسجد كيبيك".
وقد أصدرت محكمة كيبيك في شباط فبراير الفائت حكما بالسجن المؤبّد بحقّ بيسونيت، دون إمكانيّة الحصول على إخلاء سبيل مشروط قبل 40 عاما.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ وكالة الصحافة الكنديّة)