يزور وفد برلماني كندي الصين للمطالبة بالإفراج عن الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور، وفق ما أعلنت عنه وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند.
وفي حديث إذاعي مع "سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) قالت وزيرة الخارجية اليوم إن سكرتيرها البرلماني روبرت أوليفانت، الذي يمثل في مجلس العموم دائرة "دون فالي وست" (Don Valley West) في تورونتو، هو حالياً في الصين مع وفد برلماني يضم ثلاثة أعضاءٍ آخرين من مجلس العموم وثلاثة أعضاءٍ من مجلس الشيوخ بهدف المطالبة بالإفراج عن كوفريغ وسبافور.
والبرلمانيون السبعة أعضاءٌ في الجمعية التشريعية لكندا والصين (CACN)، وأحدهم، شون شن، عضو مجلس العموم عن دائرة "سكاربوروه نورث" (Scarborough North) في تورونتو، وُلد في هذه المدينة لأبويْن صينييْن.
وقالت فريلاند إن أوليفانت أثار ملف كوفريغ وسبافور مع السلطات الصينية، مضيفةً "من المهم حقاً للصينيين أن يستمعوا إلينا بشكل مباشر".
"إنها حالة فظيعة ونحن شديدو الوضوح بأن هذيْن الرجليْن محتجزان بشكلٍ تعسفي"، أكدت وزيرة الخارجية في حكومة جوستان ترودو الليبرالية.
وأوضحت فريلاند أنها سعت مراراً للتباحث في هذه القضية مع نظيرها الصيني وانغ يي، لكن بلا جدوى، وأضافت أن رئيس الحكومة جوستان ترودو لم يتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ في الأسابيع الأخيرة.
"يبدو أن التعامل الصيني، في المراحل الأولى من هذه الأشكال من المواجهات، يتسم بتجنب لقاءاتٍ رفيعة المستوى"، قالت فريلاند.
وخلال تفقده مصنعاً للألومينيوم في مقاطعة كيبيك، غداة دخول الاتفاق الكندي الأميركي لإزالة الرسوم الجمركيةعلى الفولاذ والألومينيوم حيز التنفيذ، لم يشأ رئيس الحكومة الكندية أن يؤكد بشكل مباشر كلام وزيرة خارجيته، لكنه قال "سنبقى على تواصل دبلوماسي مع الصين للتحقق من أن الكندييْن يُعاملان بشكل جيد، قدر الإمكان، ولأن تسير الأمور في المقام الأول باتجاه الإفراج عن الكندييْن اللذيْن احتُجزا بشكل تعسفي لأسباب سياسية".
وأضاف ترودو "هذا أمر نظل قلقين جداً إزاءه، لكنه أمر وبكل صراحة دول العالم قلقةٌ إزاءه، فالصين تقوم بتحركات أقوى من السابق في محاولة للقيام بالأمور وفق طريقتها هي على الساحة الدولية، والدولُ الغربية والديمقراطيات حول العالم تتكاتف لتشير إلى أن هذا ليس شيئاً نحن بحاجةٍ لأن نواصل السماح به".
ومن جهتها قالت فريلاند إن الإدارة الأميركية التي تجري محادثات مع الحكومة الصينية لحل النزاع التجاري بيننهما أثارت مع المسؤولين الصينيين قضية الكندييْن كوفريغ وسبافور بناءً على طلب من رئيس الحكومة الكندية.
وكانت السلطات الصينية قد أعلنت يوم الخميس الفائت توقيف الكندييْن بشكل رسمي، وقالت إن "مايكل كوفريغ مشتبه به في جريمة جمع أسرار دولة ومعلومات لصالح الخارج، ومايكل سبافور مشتبه به في جريمة سرقة أسرار دولة وإرسالها بشكل غير شرعي إلى الخارج".
وأوقفت السلطات الصينية كوفريغ وسبافور في 10 كانون الأول (ديسمبر) الفائت بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية.
وتخضع سيدة الأعمال الصينية للإقامة الجبرية في منزل تملكه في فانكوفر وانطلق مسار إجراءات تسليمها للقضاء الأميركي الذي يتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وبسرقة أسرار صناعية من مجموعة "تي موبايل" (T-Mobile) الأميركية للاتصالات.
يُشار إلى أن وفداً من الجمعية التشريعية لكندا والصين زار الصين في كانون الثاني (يناير) الفائت للتباحث في قضية كوفريغ وسبافور.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)