لم تسمح الرحلة القصيرة على متن قطار الانفاق في مونتريال التي قام بها صباح اليوم في ساعة الذروة وزير النقل الكيبيكي فرنسوا بونارديل بإقناعه بالفرصة التي ستتاح من خلال إنشاء الخط الوردي الجديد لميترو مونتريال الذي تطالب به عمدة مدينة مونتريال فاليري بلانت.
وقد رافقت رئيسة بلدية مونتريال وزير النقل في حكومة كيبيك في الرحلة السريعة التي اجتازها على متن الخط البرتقالي لمترو مونتريال ليعقدا معا مؤتمرا صحافيا في محطة "شان دو مارس" في وسط المدينة.
وسادت أجواء من التهكم من قبل وزير النقل قابلتها ضحكات ساخرة من قبل رئيسة البلدية لتصل رسالة واضحة إلى ممثلي وسائل الإعلام المونتريالية بأن حكومة كيبيك بزعامة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك بعيدة عن الاقتناع بضرورة إنشاء الخط الوردي لمترو مونتريال الذي تطالب به فاليري بلانت.
وعندما سُأل الوزير بونارديل متى يحين الوقت لإنشاء الخط الزهري أجاب وهو يرسم الابتسامة على وجهه على الرغم من امتعاضه:
هناك مكتب لهذا المشروع وضعته رئيسة البلدية ولا شك أننا وضعنا من جهتنا خطة لإزالة الاحتقان في ساعات الذروة وهي تمديد الخط الأزرق للمترو ليشمل شرق مدينة مونتريال وقد طلبنا الدراسة من أجل توسيعه وإضافة محطات أخرى إليه.
وأشار فرنسوا بونارديل إلى أنه إذا خلصت السلطات الاقليمية للنقل التي تدرس مشروع الخط الوردي إلى الموافقة على بنائه فإن كل شيء ستتم دراسته ومراجعته بعد ذلك من دون أن يَعد الوزير بأكثر من ذلك.
وأوضح وزير النقل في حكومة كيبيك في أن الالتزامات التي ستعتمدها حكومته هي الخطة للتخفيف من الاحتقان التي وضعناها على الطاولة في بداية الانتخابات.
من جهتها، أعربت فاليري بلانت عن "سعادتها الكبرى" لقبول الوزير بونارديل دعوتها لاستقلال قطار الانفاق اليوم محافظة على ديبلوماسيتها تجاه رفض بونارديل الالتزام بإنشاء الخط الوردي.
وكانت بلانت قد أطلقت في شباط/فبراير الماضي الدعوة إلى بونارديل لاستقلال الخط البرتقالي لمترو مونتريال وهو خط مركزي يشهد ازدحاما خانقا في ساعات الذروة ويشكل القلب النابض لقطار أنفاق مونتريال. وأرادت عمدة مونتريال من خلال هذه الدعوة أن يعاين الوزير بأم العين الازدحام في ساعة الذروة الصباحية ويعيش معاناة المواطنين الذين يستقلون المترو، في محاولة منها لإقناع حكومة كيبيك بالحل الذي تقترحه.
وكان الوزير بونارديل قد أكد قبل أيام بأن "الخط الوردي ليس أولوية لا في الأمد العاجل ولا القريب ولا البعيد".
كذلك كان صرّح رئيس حكومة كيبيك فرنسوا لوغو في شهر أيار/مايو من العام الماضي قبيل انتخابه بأن حزبه لم يضع الخط الوردي للمترو في حسابه ومشاريعه.
وتجدر الإشارة إلى أن الخط الزهري يصل شمال مونتريال بوسطها ويشتمل على نحو 20 محطة كما يشير موقعحزب "مشروع مونتريال" الذي ترأسه فاليري بلانت.
عمدة مونتريال كانت قد أكدت بأن نفقات الخط الوردي لن تتعدى الـ 6 مليار دولار في حين أكد منافسها عمدة مونتريال السابق دوني كودير بأن التكاليف للخط الوردي لمترو مونتريال ستناهز الـ 10 مليار دولار.
(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)