تحيي كندا في أيّار مايو من كلّ سنة شهر التاريخ الآسيوي، لإلقاء الضوء على الجاليات الكنديّة من أصول آسيويّة، والتعريف بحضاراتها وتثمين مساهماتها في المجتمع الكندي.
ويشمل الاحتفال بشهر التراث دول القارّة الآسيويّة كافة، بمفا فيها دول جنوب وشرق آسيا وغربها أيضا.
وفي هذا الاطار، نلقي الضوء اليوم على الجالية العراقيّة، في حديث اجريته مع الأستاذ سلام موسوي عضو مجلس إدارة مركز الجالية العراقيّة في مونتريال.
يقول الأستاذ موسوي إنّ المركز يقدّم خدماته للعراقيّين الواصلين حديثا وأيضا للذين سبقوهم واستقرّوا في المجتمع الكندي واندمجوا فيه.
وبالنسبة للواصلين حديثا، يسعى المركز لمساعدتهم على الاستقرار وتدبّر شؤونهم اليوميّة والتعرّف إلى المجتمع الكندي، وبالنسبة للكنديّين العراقيّين، يساعد المركز في إبقاء الصلة بينهم وبين الوطن الأم من خلال أنشطة ثقافيّة وفنيّة متنوّعة.
ويشير إلى أنشطة يقوم بها المركز سنويّا، وأخرى ظرفيّة يقدّمها وفقا لمتطلّبات الساعة وللمجريات في المجتمع الكندي.
وعلى سبيل المثال، يشارك أبناء الجالية في المسيرة السنويّة للاحتفال بعيد كندا الوطني مطلع تمّوز يولو من كلّ عام، ويحملون الأعلام الكنديّة ويرتدون اللباس العراقي التقليدي.
ويعمل المركز كما يقول ضيفي على تعريف الواصلين الجدد بالخدمات التي يمكن الحصول عليها على الصعيدين الفدرالي والمحلّي، وخدمات السكن والمدارس للأولاد والأمور الحياتيّة اليوميّة المختلفة، ويعمل على ذلك متطوّعون في المركز يجمعهم حبّ مساعدة أبناء الوطن الأم كي يستفيد من وصل منهم حديثا من خبرات الذين سبقوهم.
ويقدّم المركز أنشطة تحيي التراث العراقي، من بينها مهرجان دربونة الذي يقدّم الفولكلور العراقي بصورة خاصّة وتشارك فيه احيانا جاليات عربيّة أخرى.
وينظّم المركز منذ سنوات قليلة السوق الخيريّة بمشاركة جاليات عربيّة عديدة، من الجزائر والمغرب ومصر ولبنان وسوريا، و يعرض منتوجات كثيرة تستقطب الكنديّين وأبناء الجاليات المهاجرة على حدّ سواء.
ويقيم المركز أيضا إفطارات رمضانيّة جماعيّة،تتيح أمام العائلات فرصة الاجتماع والالتقاء في ما بينها، ليشعر الجميع بوجود عائلة كبيرة هي العائلة العراقيّة حسب قول الأستاذ صلاح موسوي.
ومن النشاطات الظرفيّة التي يقيمها المركز على سبيل المثال، لقاء للتعريف ببرنامج التربية الجنسيّة في المدارس وتوضيحها بطريقة يفهمها أبناء الجاليات القادمة من الشرق، باعتبارها غريبة عنهم، ، ونشاط آخر للتعريف بدور المرأة العربيّة في السياسة في الدول العربيّة على سبيل المثال.
ويقيم المركز أنشطة ثقافيّة عديدة، من بينها مشاركته في مهرجان اوريانتاليس الثقافي الفنّي الذي يقام في المرفأ القديم في مونتريال و يستقطب سنويّا آلاف الزوّار، كما يقيم أنشطة يشارك فيها شعراء ورسّامون وفنّانون تشكيليّون، و حفلات توقيع كتب صادرة عن شعراء وروائيّين وكتّاب عراقيّين،، ومعارض لفنانين عراقيّين وغير عراقيّين.
ويقول الأستاذ سلام موسوي عضو مجلس إدارة مركز الجالية العراقيّة في مونتريال إنّ المركز يحظى بدعم القنصليّة العراقيّة في مونتريال، التي تشارك معنويا وبالحضور، ويتقاسم المركز معها قاعدة البيانات الواسعة التي يمتلكها، ويسعى لأن يكون جسر تواصل بين أفراد الجالية وخدمتهم رغم إمكانيّاته المحدودة .