أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "مينستريت ريسيرتش" يوميْ الثلاثاء والأربعاء الماضييْن أنه لو جرت انتخابات عامة في حينه في مقاطعة أونتاريو لما حصل الحزب التقدمي المحافظ الحاكم فيها بقيادة دوغ فورد سوى على 22,4% من نوايا الاقتراع، بعد أن كان حاصلاً على نحو 40% منها في استطلاع "مينستريت ريسيرتش" أوائل كانون الثاني (يناير) الفائت.

ووضعت هذه الأرقام حزب رئيس الحكومة في كبرى مقاطعات كندا من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد خلف الحزب الليبرالي الذي نال 39,9% من نوايا الاقتراع والحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجه ، الذي يشكل المعارضة الرسمية، الذي نال 24,2% منها، وقبل الحزب الأخضر الذي حل في المرتبة الرابعة وبـ12% من نوايا الاقتراع.

وقال 73% من المستطلَعين إن لديهم رأياً غير مؤيد لرئيس حكومة المحافظين، مقابل نحوٍ من 20% منهم قالوا إن لديهم رأياً مؤيداً له. وهذه النتيجة أسوأ من التي حصلت عليها رئيسة الحكومة الليبرالية السابقة كاثلين وين في 30 نيسان (أبريل) 2018، أي في أواخر ولاية حكمها.

"لم نرَ قط رئيس حكومة حالية يهبط إلى هذا المستوى لدى الرأي العام بالكاد بعد سنة واحدة على بدء ولايته"، قال رئيس "مينستريت ريسيرتش" كيتو ماغي تعليقاً على نتائج الاستطلاع.

وفي سياق متصل ألغت اليوم حكومة فورد الاقتطاعات ذات المفعول الرجعي في تمويل البلديات التي كانت قد أعلنت عنها. وكانت البلديات قد نددت بهذه الاقتطاعات، محذرةً من آثارها المدمّرة على قطاع الصحة العامة وخدمات الحضانة للأطفال.

مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة أونتاريو في تورونتو (أرشيف) / Michel Bolduc / Radio-Canada

يُذكر أن الحزب التقدمي المحافظ بقيادة فورد فاز بحكومة أكثرية في الانتخابات التشريعية العامة الأخيرة التي جرت في 7 حزيران (يونيو) 2018 بنيله 76 مقعداً من أصل 124 مقعداً تتكون منها الجمعية التشريعية في أونتاريو.

ونال حزب دوغ فورد في تلك الانتخابات 40,5% من أصوات المقترعين مقابل 33,59% منها للحزب الديمقراطي الجديد بقيادة أندريا هوارث الذي حل ثانياً بنيله 40 مقعداً، و19,57% من الأصوات للحزب الليبرالي بقيادة رئيسة الحكومة الخارجة الذي نال 7 مقاعد فقط، و4,60% من الأصوات للحزب الأخضر الذي نال مقعداً واحداً.

تجدر الإشارة إلى أن الدوائر في أونتاريو على صعيد انتخابات المقاطعة هي نفسها على صعيد الانتخابات الفدرالية باستثناء دوائر منطقة شمال أونتاريو (Northern Ontario) الشاسعة بمساحتها ولكن التي يقطنها نحوٌ من 6% فقط من سكان المقاطعة.

ما أسباب هذا الانهيار في شعبية حزب المحافظين الحاكم في أونتاريو؟ وما أسباب هذا الارتفاع الشديد في شعبية الليبراليين الذين لم يختاروا زعيماً ثابتاً لهم بعد؟ ولماذا تراجعت شعبية الديمقراطيين الجدد حسب الاستطلاع مقارنةً بالنتائج التي حصلوا عليها في صناديق الاقتراع في حزيران (يونيو) الفائت؟ وما تعنيه نتائج هذا الاستطلاع للانتخابات الفدرالية العامة المقبلة التي يحل موعدها بعد أقل من خمسة أشهر وحيث يوصل ناخبو أونتاريو 121 نائباً إلى مجلس العموم من أصل 338 نائباً يتكوّن منهم المجلس؟ محاور تناولتُها مع ضيفي البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة غير حكومية).

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

  1. Kjøp Liverpool Fotballdrakt
    2019-08-09

    Incredible quest there. What happened after? Take care! Kjøp Liverpool Fotballdrakt AmelieSto billige fodboldtrøjer Christelk

أترك تعليقاً