بعد فوز ألرئيس دونالد ترامب في ألانتخابات ألرآسية ألامريكية واستلامة مقاليد ألحكم في ألبيت ألابض، أحدث فوضى وتخبط وعدم إستقرار في ألسياسة ألامريكية، ليس في داخل ألولايات ألمتحدة فحسب، بل في جميع أنحاء ألعالم، بعد استلامة ألرآسة مباشرة إتخذ فرارا عنصريا بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول ألولايات ألمتحدة ،واعلن عدائة للمسلين ولللاسلام، وقد أيد قرارة في العقاب ألجماعي لمواطني ألدول الاسلامية، كل من ألمملكة ألسعودية ودولة ألامارات ألعربية ، مبررة ذلك بأن قرارات ترامب كانت من أجل ألدفاع عن أمن ألولايات ألمتحدة ، وبعدها تم اسقبال ألرئيس ترامب في أول زيارة لة خارج ألبلاد في ألرياض حيث استقبل استقبال ألابطال وبرقصة ألسيوف وبدفع 450 مليار دولار لدعم ألاقتصاد ألامريكي ، وبعد ذلك أعلن ألرئيس ترامب عدائة للقادمين من أمريكا ألجنوبية ولللامريكيين من أصل افريقي ، وأصر على بناء سور مرتفع بين ألولايات ألمتحدة والمكسيك لمنع دخول ألمهاجرين من أمريكا ألجنوبية الى امريكا ألشمالية ، إلا أن مجلس ألنواب ألامريكي رفض تمويل هذا ألمشروع ألعنصري حتى ألان.

ألرئيس ألامريكي دونالد ترامب ألغى اتفاقية ألمناخ ألعالمي للحد من ألتغيير المناخي من جانب ألولايات ألمحدة ، كما ألغى إتفاقية نافتا ألاقتصادية بين ألولايات ألمتحدة وكندا والمكسيك ، كما أنة ألغى ألاتفاق ألنووي بين ايران والدول ألست ألعظمى من جانب ألولايات ألمتحد ألموقعة على ألاتفاق والذي تم تصديقة من قبل مجلس ألامن ألدولي، وفرض حصار إقتصادي شديد على ايران نتفيذا لسياسة بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء اسرائيل، وجعل منطقة ألشرق ألاوسط على حافة حرب جديدة.

ألرئيس ألامريكي وتَر علاقتة مع شركائة ألاوروبيين نتيجة فرض أو رفع ألرسوم ألجمركية على بعض ألبضائع ألاوروبية ، كما وتَر ألعلاقات ألتجارية مع ألصين بشكل كبير

ألرئيس ألامريكي اعترف بأن ألقدس ألمحتلة هي عاصمة اسرائيل ونقل سفارتة من تل أبيب الى ألقدس مخالفا بذلك ألقوانين ألدولية، كما تبرع بهضية ألجولان ألسورية ألمحتلة لاسرائيل .

ألرئيس ألامريكي أحدث بلبلة عالمية سياسية واقتصادية نتيجة سياساتة غير ألمتوازنة والمرتبكة .

كما لا ننسى تقرير ألمحقق ألخاص ألسيد ميلر الي يتضمن ألكثير من ألمخالفات والتجاوزات التي ارتكبها ألرئيس دونالد ترامب والتي بحاول على أثرها بعض أعضاء ألكنجرس ألامريكي العمل على عزل ألرئيس.

بألنسبة للقضية ألفلسطينية عندما جاء ألرئيس ألامريكي ترامب تبنى خطة بنيامين نيتانياهو رئيس للوزراء ألاسرائيلي بحذافيرها لحل القضية ألفلسطينية، وهي لا دولة فلسطينية ولا ألسماح بعودة ألللاجئين ألفلسطينيين الى ديارهم حسب قرار الامم المتحدة 194 ولا ألتتنازل عن ألفدس ألشرقية ولا انسحاب ألجيش ألاسرائيلي من حدود عام 1967. هذة هي مبادئ ما يسمى بصفقة ألقرن.

اسرائيل في استراتيجيتها وجميع مخططاتها قبل إتفاقية أوسلو وبعد أوسلو لم تكن في يوم من ألايام تسمح بإقامة دولة فلسطينية في ألضفة ألغربية وقطاع غزة، هذا ما ذكرة وزيز ألسلطة ألفلسطينية ألسابق للقدس ألسيد زياد أبو زياد في مقابلة مع ألتلفزيون ألاردني، هذة حقيقة واضحة يعرفها ألجميع ، أسرائيل في سياستها دائما تريد ان تأخذ ولا تعطي ، لذلك كانت اتفاقية اوسلو واتفاقيات ألاستسلام ألعربية ألاخرى التي أعطت اسرائيل شرعية وجودها في ألشرق الاوسط وفتحت ألابواب على مصراعية أمامها للتقدم ألاقتصادي وتوسيع نفوذها، وكانت هذة الاتفاقيات هي ألاساس والمقدمة لصفقة ألقرن . بن يامين ألعيزر وزير ألامن الاسرائيلي ألاسبق قال ان اتفاقية اسلو والمبادرة العربية للسلام مع اسرائيل ،التي اعترفت فيها جميع الدول العربية باسرائيل هي أكبر نصر إستراتيجي تحققة ألصهيونية منذ تأسيسها، صفقة ألقرن كانت مطروحة من قبل نيتانياهة قبل مجيء ترامب للبيت ألابيضن، كان يسميها نيتانياهو ألسلام ألعربي ألاسرائيلي بدون حقوق ألشعب ألفلسطيني. وهي بناء علاقات اقتصادية وسياسية وأمنية مع إألدول العربية وتر ك حل القضية ألفلسطيني للزمن .

عندما جاء ترامب الى البيت الابيض وعين صهرة كيشنر مستشارا ومسؤولا عن حل ألقضية ألفلسطينية ، والذي تبنى أيضا موقف رئيس ألوزراء ألاسرائيلي بنيامين نيتانياهو ألذي ذكرناة ، وقد تمكنا سويا من رسم خارطة طريق لتصفية

ألقضية ألفلسطينية بدون إعطاء أي حق من الحقوق ألفلسطينية ، والتي أطلق عليها صفقة القرن والتي يدأ تنفيذها باعتراف ألرئيس ترامب بأن ألقدس ألمحتلة هي فقط عاصمة اسرائيل ولا يقبل أي مباحثات عن وضعها بعد هذا الاعتراف، وبعد نقل ألسفارة ألامريكية من تل ابيب الى القدس، وتتضمن هذة الخطة تحسين ألوضع ألمعيشي للفلسطينيين في ألاراضي ألمحتلة حتى ينسوا حقوقهم ، ودفع بعض المليارات من الدولارات للدول المجاورة التي يوجد فيها لاجئين فلسطينيين لتوطينهم وتحسين وضعهم ألمعيشي ، على ان يدفع هذة ألاموال دول ألخليج التي اتفقت مع اسرائيل والادارة الامريكية على تطبيق هذة ألخطة والتخلص مما يسمى ألقضية ألفلسطينية، وتمتين العلاقات ألاقتصادية والامنية بين اسرائيل ودول الخليج، وستكون اسرائيل هي ألمسؤولة مباشرة علن حماية أنظمة دول الخليج ، وزعيمة ألدول العربية ألسنية لمواجهة ايران ألشيعية ، وقد يدا بألفعل ألتحضير لتطبيق خطط ألصفقة ألموعودة بألتحضير لمؤتمر ألبحرين للتشاور وجمع ألاموال، وتم عقد ثلاث قمم خليجية وعربية واسلامية سنية في مكة ألمكرمة دفعة واحدة لحشد وشحن ألحملة الاقتصادية وربما العسكرية ضد ايران ألتي تدعم ألمقاومة ألعربية ضد الاحتلال الاسرائيلي، والتي تقف وحهة عقرة هي وحلفائها في ألمنطقة ضد مخطط صفقة ألقرن لتصفية ألقضية ألفلسطينية .

ألسلطة ألفلسطينية في رام اللة وهي ألممثلة لمنظمة ألتحرير ألفلسطينية، وهي لا تمثل ألشعب ألفلسطيني ، لانها لم يتم انتخاب أعضائها من قبل ألشعب ألفلسطيني، ألسلطة ألفلسطينية لا زالت تنسق أمنيا وتتلقى أموالها من قبل اسرائيل وامريكا والتي تنتظر ما يزيد عن خمسة وعشرين عاما صدقة من اسرائيل وامريكا لبعض ألحقوق ألفلسطينية، والتي لم تصل لحد ألان ، فقد أعلن الرئيس عباس رفضة لصفقة ألقرن ، وفي نفس ألوقت لم يتخذ اي إجراء عملي ضدها ، والذي أقلها هو إلغاء أوسلو التي هي من أسس لصفقة ألقرن ، كما ان حلفاء ألسلطة ألفلسطينية وهم الدول السنية ألذين أجتمعوا في مكة ألمكرمة لم يستنكروا صفقة ألقرن ولم يتخذوا أي إجراء ضدها ، وهم مع ألرئيس عباس ينتظرون ألرحمة وإعطائهم ربما بعض ألشيء من خقوقهم من قبل اسرائيل وامريكا.

خليل ألعالول

كاتب كندي من أصل فلسطيني

حزيران 2019

 

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً