قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند إن كندا محظوظة لأنها نجحت في تشكيل "تحالف دولي واسع" يدعمها ويعتقد بأن الاحتجازات التعسفية مؤذية، في إشارةٍ إلى قضية الكندييْن مايكل كوفريغ ومايكل سبافور المعتقليْن في الصين.
وأضافت فريلاند في حديث مع الصحفيين، في اليوم الأول من قمة مجموعة الدول العشرين في مدينة أوساكا في اليابان، أن مجموعة من الدول تحدثت إلى الصين عن الكندييْن المعتقليْن لديها.
وأشارت فريلاند إلى أن كندا ترغب منذ مدة طويلة بإجراء محادثات رفيعة المستوى مع الصين، إضافة إلى المحادثات التي تجري بين الدولتيْن على بعض المستويات الدبلوماسية، مضيفةً أن كندا تظل "منفتحة جداً، جداً" على إجراء محادثات على مستوى عال في قمة العشرين.
وقال مكتب رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في الموضوع نفسه إنه كان لترودو "تبادل (كلام) مقتضب وبنّاء" مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في اليوم الأول من قمة العشرين.
لكن البرودة المستمرة في العلاقات بين أوتاوا وبكين ظهرت جلياً في الجلسة العامة للقمة حيث جلس رئيس الحكومة الكندية والرئيس الصيني جنباً إلى جنب، بحكم الترتيب الأبجدي لأسماء الدول المشاركة، وأظهرت مقاطع مصورة أنهما تجنبا النظر إلى بعضهما البعض لعدة دقائق.
وتظهر الإشارات الصادرة لغاية الآن عن المسؤولين الصينيين أن لا مصلحة لديهم بالتواصل مع كندا على مستوى عالٍ. وكانت بكين قد تجاهلت طلباً من رئيس الحكومة الكندية في كانون الثاني (يناير) الفائت لإجراء حديث هاتفي مع نظيره الصيني لي كيكيانغ بشأن قضية كوفريغ وسبافور.
وتأمل كندا في أن يسفر اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الصيني غداً، في اليوم الثاني والأخير من القمة، عن وعد صيني بإطلاق سراح كوفريغ وسبافور المتهميْن بالقيام بأنشطة تهدد الأمن القومي الصيني.
وكان ترامب قد وعد ترودو خلال اجتماعهما في واشنطن الخميس الفائت بأن يفعل كل ما بوسعه من أجل مساعدة كندا في هذه القضية.
واعتقلت السلطات الصينية الكندييْن في 10 كانون الأول (ديسمبر) الفائت بعد تسعة أيام على توقيف السلطات الكندية المديرة المالية لعملاق الاتصالات الصيني "هواوي"، مينغ وانتشو، في فانكوفر بناءً على طلب من السلطات الأميركية.
وتخضع سيدة الأعمال الصينية للإقامة الجبرية في منزل تملكه في فانكوفر، وانطلق مسار إجراءات تسليمها للقضاء الأميركي الذي يتهمها بالالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وبسرقة أسرار صناعية.
وتؤكّد الصين أن لا علاقة لتوقيفها كوفريغ وسبافور بتوقيف مينغ في كندا، لكنها طالبت كندا مرات عديدة بالإفراج عن سيدة الأعمال الصينية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)