ارتفع عدد الطلبات للحصول على المساعدة الطبيّة على الموت في مقاطعة مانيتوبا خلال العام الحالي 2019 مقارنة بالعام الذي سبقه، وذلك بعد ثلاث سنوات على دخول القانون الفدرالي حيّز التطبيق في كندا.
ومن أصل 534 طلبا مقدّما خلال تلك الفترة وحتّى مطلع أيّار مايو الفائت ، بلغ عدد الذين حصلوا على المساعدة الطبيّة على الموت في مانيتوبا 248 شخصا.
وتعزو تشيري فريزر العضو المؤسّس في فرع مانيتوبا لمجموعة "الموت بكرامة" هذا الارتفاع إلى الوعي المتزايد ببرنامج المساعدة الطبيّة على الموت.
وتفيد قاعدة بيانات منظّمة Shared Health التي تضمّ خبراء سريريّين من مختلف أنحاء المقاطعة، بأنّ عدد الطلبات ارتفع منذ السنوات الأولى لبداية البرنامج، وبأنّ عددها خلال العام الحالي سيعادل أو يتجاوز عدد العام الفائت.
وبلغ متوسّط أعمار الذين طلبوا المساعدة الطبيّة على الموت في مانيتوبا 72 عاما حسب تقرير وزارة الصحّة الكنديّة.
وكان السرطان الحالة الطبيّة الأولى وراء الطلبات، وتلته امراض القلب والشرايين، والأمراض التنكسيّة العصبيّة وأمراض التنفّس .
وما يميّز برنامج المساعدة الطبيّة على الموت في مانيتوبا عن سواه في المقاطعات الأخرى، هو أنّ لديه فريقا مركزيا واحدا لتقييم الطلبات قبل أن يرفعها أصحابها خطيّا إلى المراجع المختصّة حسب تقرير وزارة الصحّة.
وهذا ما يفسّر تدنّي عدد الطلبات المرفوضة في مانيتوبا مقارنة بمقاطعات أخرى ، دوما حسب تقرير وزارة الصحّة الكنديّة
ويشار إلى أنّ برنامج المساعدة الطبيّة على الموت أثار الجدل منذ البدء بتطبيقه في مانيتوبا، حيث ترفض بعض المستشفيات السماح به ضمن حرمها، ومن بينها مستشفى سان بونيفاس الذي تديره المؤسّسة الكاثوليكيّة للصحّة في مانيتوبا.
ويسمح المستشفى المذكور بتقييم طلبات المرضى المعالجين لديه، ولكنّه يطلب نقلهم إلى مكان آخر في حال تمّت الموافقة على طلبهم.
وتخشى مجموعات مدافعة عن المعاقين من أن تمارَس الضغوط على البعض منهم لوضع حدّ لحياتهم بصورة مبكّرة وهو ما تنفيه تشيري فريزر عضو مجموعة "الموت بكرامة"
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)