تتخوّف بعض المنظّمات غير الحكوميّة  المعنيّة بالصحّة العامّة من ألّا تزيد كندا هذه السنة مساهمتها في الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسلّ والملاريا وأن تبقيها على مستويات العام 2016 .

وكان رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو قد أكّد خلال مؤتمر الصندوق العالمي عام 2016 أنّه سيزيد المساهمة الكنديّة الماليّة في الصندوق 24 بالمئة لتصل إلى 804 ملايين دولار.

وتقول كريس دنديس المديرة التنفيذيّة في "ريزولتا كندا" Résultats Canada وهي منظّمة تُعنى بمكافحة الفقر، إنّ الحكومة الكنديّة لا تعتزم زيادة مساهماتها للصندوق العالمي، وتستند في ذلك إلى المحادثات التي أجرتها هي ورفاقها مع  الحكومة في اوتاوا.

ويرى ستيوارت هيكوكس مدير منظّمة "وان "التي أسّسها المغنّي الايرلندي  بونو أنّ عدم زيادة التمويل الكندي للصندوق العالمي هو شكل من أشكال التراجع كما قال.

ويرى جوليو مونتانير الطبيب والباحث الكندي حول مرض الايدز من فانكوفر أنّه يتعيّن أن تلعب كندا دورا رياديّا عالميّا في مكافحة هذه الأمراض والقضاء عليها.

وأكّدت هانا باتن مديرة مكتب وزيرة التعاون والتنمية الدوليّة الكنديّة مريم منصف أنّ كندا تكنّ احتراما كبيرا للصندوق العالمي، وسوف  تعلن الحكومة عن قيمة مساهمتها الماليّة فيه في الوقت المناسب.

رئسس الحكومة جوستان ترودو خلال مؤتمر "ومن دليفر" في فانكوفر في 06-06-2019/Radio-Canada

وأكّدت أنّ دعم الصندوق العالمي يندرج في استراتيجيّة الحكومة للتنمية المستدامة.

وذكّرت بأنّ الحكومة أعلنت قبل فترة عن دعم مالي قدره 1،4مليار دولار سنويّا  اعتبارا من العام 2023 وحتّى العام 2030، لدعم برامج تُعنى بصحّة المرأة والفتاة في العالم، ومكافحة الأمراض وسوء التغذية وتحسين صحّة المرأة الجنسيّة و الانجابيّة حول العالم.

وجاء الاعلان على لسان رئيس الحكومة جوستان ترودو خلال مؤتمر Women Deliver 2019 الذي استضافته فانكوفر في حزيران يونيو الفائت.

ولكنّ المساعدة التنمويّة الكنديّة لم ترتفع في عهد رئيس الحكومة جوستان ترودو.

وفي حين تدعو الأمم المتّحدة الدول الغنيّة إلى تخصيص 0،7 بالمئة من الناتج الاجمالي المحلّي للمساعدة التنمويّة، ما زالت المساهمة الكنديّة في حدود 0,26 بالمئة فقط.

وأعرب  الطبيب جوليو مونتانير، الذي ساهمت أبحاثه في بلورة العلاج الثلاثي للإيدز، عن اعتقاده بأنّ كندا "ستقوم بما يلزم".

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)