يستضيف رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو يومي الأربعاء والخميس في مونتريال لقاء القمّة الكندي الأوروبيّ السابع عشر.

ويعقد رئيس الحكومة اجتماعات مع  كلّ من رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضيّة الأوروبيّة جان كلود يونكر  للبحث في عدد من القضايا المشتركة بما فيها التبادل الحرّ والتغيّر المناخي .

ويحتلّ الاتّفاق الاقتصادي والتجاري الشامل للتبادل التجاري بين كندا والاتّحاد الأوروبي،  CETA بالإنكليزيّة، AECG بالفرنسيّة، حيّزا مهمّا من المباحثات بين الطرفين.

"سوف نبحث في كيفيّة العمل معا لمواجهة التحديات العالميّة الملحّة وبناء مستقبل أفضل على ضفّتي الأطلسي" قال رئيس الحكومة جوستان ترودو في بيان.

وقد صادقت كندا و13 من دول الاتّحاد الأوروبي على الاتّفاق، في وقت باشرت الجمعيّة الوطنيّة الفرنسيّة مناقشة مشروع القانون المتعلّق بالمصادقة عليه.

ويسعى ترودو للترويج للتبادل الحرّ والسياسة الخارجيّة بعد مفاوضات شاقّة   بشأن اتّفاق نافتا للتبادل الحرّ بين دول أميركا الشماليّة مع إدارة الرئيس الأميركي ترامب، وفي ظلّ تدهور العلاقات التجاريّة والسياسيّة مع الصين.

وأشارت مصادر كنديّة وفرنسيّة لم يتمّ الكشف عن هويّتها إلى أنّ ترودو حاول الضغط منذ سنة على الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لطرح مشروع القانون ، وقد أثمرت جهود ترودو الشهر الفائت عندما التقى الزعيمان في باريس.

الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون (إلى اليمين) مستقبلا رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو في قصر الاليزيه في 07-06-2019/Sean Kilpatrick / CP

وقد دخل الاتّفاق الكندي الأوروبي حيّز التطبيق بصورة مؤقّتة عام 2017، بانتظار أن يصبح التطبيق شاملا بعد أن تصادق عليه دول الاتّحاد بأكملها.

ومنذ دخوله حيّز التطبيق، ارتفعت الصادرات الأوروبيّة نحو كندا بنسبة 15 بالمئة حسب مسؤول أوروبي، في حين ارتفعت صادرات كندا نحو دول الاتّحاد بنسبة 7 بالمئة عام 2018 مقارنة بالعام الذي سبقه حسب اوتاوا، لتصل إلى 44،5 مليار دولار.

ويعقد وزير التجارة الدوليّة الكندي جيم كار لقاء مع مفوّضة التجارة في الاتّحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم في مونتريال للبحث في الاتّفاق.

وقال الوزير كار إنّ بداية عمليّة المصادقة عليه في الجمعيّة الوطنيّة الفرنسيّة مرحلة مهمّة في إطار هدف أوسع لكندا لتنويع  الأسواق لصادراتها.

(وكالة الصحافة  الكنديّة/ أ. ف. ب./ راديو كندا الدولي)