دعا اليوم نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المملكة السعودية للإفراج عن الناشط الحقوقي والمدوّن رائف بدويالمسجون في بلاده بعد إدانته بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.
ووجّه بنس هذا الطلب إلى السلطات السعودية في خطاب ألقاه أمام مسؤولي عشرات الدول في العاصمة الأميركية واشنطن في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر وزاري حول الحريات الدينية.
"في السعودية لا يزال المدوّن رائف بدوي في السجن بسبب الجريمة المزعومة بانتقاد الإسلام عبر الإنترنت"، قال بنس أثناء تلاوته قائمة بأسماء سجناء محتجزين في إريتريا وموريتانيا وباكستان أيضاً بسبب آرائهم الدينية.
ويُعتبر كلام نائب الرئيس الأميركي انتقاداً نادراً للمملكة السعودية حليفة بلاده.
وهنا في كندا قالت زوجة بدوي، إنصاف حيدر، إنها ممتنة لبنس وأعربت عن رغبتها بلقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتباحث معه حول السبل التي يمكن أن تؤدي إلى الإفراج عن المدوّن السعودي.
وتقيم حيدر وأولادها الثلاثة من بدوي في مدينة شيربروك في مقاطعة كيبيك، وحصل الأربعة على الجنسية الكندية قبل سنة.
وبدوي البالغ من العمر 35 عاماً ناشط حقوقي ومؤسس موقع "الليبراليون السعوديون" الإلكتروني، وهو معتقل في السعودية منذ 17 حزيران (يونيو) 2012 وأدانه القضاء السعودي بعدة تهم، من بينها "ازدراء الإسلام" على شبكة الإنترنت والردّة، وحكم عليه بعشر سنوات سجن وألف جلدة، بمعدل خمسين جلدة أسبوعياً، وغرامة مالية قدرها مليون ريال سعودي. وتلقى بدوي خمسين جلدة في كانون الثاني (يناير) 2015، وتأجل تنفيذ حكم الجلد بحقه فيما بعد لأسباب قالت السلطات السعودية إنها طبية.
(أ ف ب / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)