تحيي مدينة مونكتون في مقاطعة نيوبرنزويك في الشرق الكندي نهاية الأسبوع مهرجان موزاييك.

والمهرجان في نسخته الخامسة عشرة هذه السنة، ويحيي كما في كلّ سنة تقاليد الجاليات الثقافيّة وتاريخها و تراثها.

واستمراره منذ 15 سنة هو الدليل على نجاحه كما قالت لي الصحفيّة الكنديّة اللبنانيّة دلال التقي في حديث هاتفي اجريته معها من مونكتون حيث تقيم مع عائلتها.

والمهرجان مكان لتلاقي الحضارات والتقاليد والثقافات التي تحتضنها مدينة مونكتون والمدن المجاورة، ومناسبة لتعريف المجتمع الكندي بها.

وتنظّم المهرجان جمعيّة التعدديّة في مونكتون الكبرى، Association Multiculturelle du Grand Moncton بالفرنسيّة،  Multicultural Association of the Greater Moncton Area أو ماغما بالانكليزيّة وهما لغتا كندا الرسميتان، علما أنّ نيوبرنزويك هي الوحيدة  التي تعتتمد اللغتين الرسميّتين من بين المقاطعات الكنديّة.

وتتنوّع أنشطة المهرجان بتنوّع الجاليات، من صينيّة وفلبينيّة وهنديّة وأوكرانيّة ولبنانيّة  وسواها كما تقول دلال التقي، وتعرّف كلّ واحدة منها بتراثها وتقاليدها عن طريق الأزياء الفولكلوريّة والمأكولات والصناعات الحرفيّة، فضلا عن العروض الراقصة والغنائيّة التي تقدّمها.

الصحفيّة الكنديّة اللبنانيّة دلال التقي من بين المتطوّعين في مهرجان موزاييك في مونكتون، وستقدّم للفقرات اللبنانيّة فيه/دلال التقي

الصحفيّة الكنديّة اللبنانيّة دلال التقي من بين المتطوّعين في مهرجان موزاييك في مونكتون، وستقدّم للفقرات اللبنانيّة فيه/دلال التقي

وقد توسّعت دائرة هذه العروض الفنيّة منذ فترة وأصبح المهرجان يستقطب فنّانين من خارج كندا للمشاركة في أنشطته كما تقول السيّدة دلال التقي.

وتحرص الجاليات على التعريف بالتراث الذي حملته معها من الأوطان الأمّ، والمهرجان بمثابة قرية كونيّة صغيرة يمكن لهم من خلالها أن يعرّفوا بما ترمز إليه منتجاتهم وتراثهم.

وتعطي دلال التقي مثال الجالية اللبنانية، التي تجتذب أزياؤها الفولكلوريّة الكثير من زوّار المعرض كما تقول، وتضيف بأنّ لدى الكنديّين الفضول للتعرّف إلى الجاليات وثقافاتها، وهم ينتظرون موعد المهرجان سنة تلو الأخرى للمشاركة والتقرّب من أبناء الجاليات الثقافيّة في المدينة والتعرّف إليهم عن كثب في أجواء من الفرح والاستمتاع.

ويعكس هذا الفضول حبّ المجتمع الكندي للآخر وترحيبه به  ورغبته في معرفة المزيد عن الدول التي وصل منها المهاجرون كما قالت دلال التقي.

ويستقطب مهرجان موزاييك الزوّار من مونكتون ومن مختلف المقاطعات الكنديّة كما يستقطب السيّاح من الولايات المتّحدة وسواها.

والعمل التطوّعي مهمّ في المهرجان الذي يقوم في جزئه الأكبر كما تقول دلال التقي على نشاط المتطوّعين واندفاعهم، وهي شخصيّا تتطوّع في تقديم الفقرات اللبانيّة في الكشك اللبناني من موزاييك.

ويقدّم المهرجان كلّ جديد باستمرار، وقد أضاف إلى أنشطته منذ العام الماضي استعراضا فولكلوريا وموسيقيا، كما أضاف عروضا موسيقيّة عالميّة، وتشارك فرقة أفروبرازيليّة في المهرجان ، كما  يشارك الدي جي ميلو والفنانة الشابّة الكنديّة اللبنانيّة إلسا وكلاهما  من مدينة هاليفاكس من مقاطعة نوفا سكوشا المجاورة .

ويأمل المشاركون في أن يكون الطقس الجميل حليفهم، رغم أنّ الأمطار لا تؤثّر في الإقبال على موزاييك الذي تزداد شعبيّته سنة تلو الأخرى، وبات يحظى حتّى بتغطية إعلاميّة من الخارج كما قالت الصحفيّة الكنديّة اللبنانيّة دلال التقي في ختام حديثها لراديو كندا الدولي.

استمعوا

 
 
 
شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً