هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم التغطية الإعلامية التي وصفها بـ"الجنونية" لهتافات مناصريه الذين طلبوا يوم أمس الأول بـ"إعادة" النائبة الديموقراطية الصومالية المولد إلهان عمر إلى بلادها.

وكان ترامب قد كرّر كلامه مساء أمس الأول في تجمع انتخابي في ولاية كارولاينا الشمالية بأن العضوات الديمقراطيات الأربع في المجلس النيابي، أيانا بريسلي وأليكساندريا أوكاسيو- كورتيز وإلهان عمر ورشيدة طليب، "يكرهن" الولايات المتحدة. وعند ذكره إلهان عمر بالاسم هتف مناصروه "أعيدوها (إلى بلادها)". لكنه قال أمس رداً على سؤال من الصحافة إنه لا يتفق مع مضمون تلك الهتافات.

من جهتها اتهمت عمر الرئيس الأميركي بأنه "عنصري" و"فاشي". "لقد قلنا إن هذا الرئيس عنصري ونددنا بتصريحاته العنصرية. أعتقد أنه فاشي"، قالت عمر أمس لوسائل الإعلام.

وكان الرئيس الأميركي قد أطلق نهاية الأسبوع الفائت سلسلة انتقادات للنائبات الأربع قال فيها إنهن "يكرهن" الولايات المتحدة وإسرائيل وإن بإمكانهنّ "العودةَ من حيث أتين إن رغبنَ بذلك".

يُشار إلى أن عمر هي الوحيدة بين النائبات الأربع المولودة خارج الولايات المتحدة. وهي وطليب، الفلسطينيةُ الأصل، أول مسلمتيْن تَدخلان مجلس النواب الأميركي منذ تأسيسه.

وفي سياق متصل رفض مجلس النواب الأميركي مساء الأربعاء اقتراحاً لإطلاق إجراءات عزل ترامب من منصبه.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تجمع انتخابي في مدينة غرينفيل في ولاية كارولاينا الشمالية يوم أمس الأول (Kevin Lamarque / Reuters)

يُشار إلى الولايات المتحدة على موعد مع انتخابات رئاسية وتشريعية في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020.

ما دوافع تهجّم الرئيس الأميركي على النائبات الديمقراطيات الأربع؟ هل من حسابات انتخابية وراء انتقاداته لهن التي وُصفت على نطاق واسع بأنها "عنصرية"؟ ولماذا لا يزال الديمقراطيون منقسمون حول عزل الرئيس؟ محاور تناولتها في حديث أجريته اليوم مع البروفيسور نور القادري، أستاذ التخطيط الاستراتيجي في جامعة أوتاوا ورئيس "الاتحاد الكندي العربي" (منظمة غير حكومية).

(أ ف ب / الحرة / فرانس 24 / راديو كندا الدولي)

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً