أعلنت الحكومة الكنديّة عن تمويل قدره 24 مليون دولار للترويج دوليّا لقطاع الصناعات الحرجيّة في بريتيش كولومبيا الذي يعاني أوضاعا صعبة.
وجاء الاعلان على لسان وزير الموارد الطبيعيّة أمارجيت سوهي الذي أوضح أنّه سيتمّ تقسيم المبلغ بين ستّ جمعيّات للمنتجات الخشبيّة في المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي المطلّ على الهادي.
وكانت حصّة الأسد من المساعدة الحكوميّة من نصيب مجموعة "منتجات الخشب الكندي" التي حصلت على 17 مليون دولار للترويج لمنتوجات الخشب الكنديّة في الصين وكوريا الجنوبيّة واليابان.
وقال رئيس المجموعة بروس سانت جون إنّه لا يوجد حلّ سريع، ولكنّ التمويل يتيح تنويع أسواق بيع المنتجات الكنديّة حتّى العام 2023.
وأفاد بأنّ البرنامج طويل الأمد ويجري العمل عليه منذ 15 عاما، مشيرا إلى أنّ الصين هي ثاني أهمّ سوق بعد الولايات المتّحدة وتشتري المزيد من خشب البناء الكندي.
وأشار إلى أنّ الخشب الذي تنتجه المناشر الكنديّة يشكّل 15 بالمئة من خشب البناء المستخدم في كوريا الجنوبيّة و13 بالمئة في اليابان.
واعتبر بروس رالستون وزير العمل في بريتيش كولومبيا أنّه ينبغي تقليل الاعتماد على السوق الأميركيّة بالنسبة للخشب الكندي، وأنّ التنويع مهمّ لا سيّما أنّ كندا تواجه تحدّيات على صعيد الاقتصاد لم يكن من الممكن استباقها منذ سنة كما قال.
وتأثّر قطاع الصناعات الحرجيّة في بريتيش كولومبيا بسبب تراجع الطلب الأميركي على خشب البناء، فضلا عن حرائق الغابات المدمّرة التي اجتاحت المقاطعة في السنتين الماضيتين.
وتقول سوزان يوركوفيتش رئيسة مجلس الصناعة الحرجيّة في فانكوفر إنّه ينبغي أن ينخفض الانتاج من أجل ضمان استدامة الغابات في بريتيش كولومبيا.
وتؤكّد أنّ الصناعة الحرجيّة ستبقى مهمّة لاقتصاد بريتيش كولومبيا حتّى لو عرفت بعض التراجع.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)