الاهتمام بالسيّارات الكهربائيّة يتنامى في أسواق العالم والسوق الكنديّة ليست استثناء في هذا المجال.
ومع ارتفاع الطلب على السيّارات الكهربائيّة ، والتحوّل نحو الطاقات النظيفة والمتجدّدة، يطرح الكثيرون السؤال حول مضاعفاتها المحتملة على قطاع النفط وما إذا كانت ستقلّل من الاعتماد عليه.
وفي هذا السياق، بحثت أي أند بي داتا E & B Data المتخصّصة في الأبحاث حول الاستثمار الاقتصادي و المالي في احتمال أن يؤثّر الاستثمار في السياّرات الكهربائية على الرمال النفطيّة في مقاطعة ألبرتا.
وبحثت الشركة في مجالين محدّدين: صناعة السيّارات من جهة وصناعة النفط من الجهة الأخرى، والمنحى الذي تسير فيه كلّ منهما.
يقول جان ماتوسيفزكي رئيس شركة إي أند بي داتا في حديث لراديو كندا إنّ نحوا من 45 بالمئة من انتاج النفط في العالم يُستخدم لتلبية احتياجات السيّارات من الوقود، و لاتشكّل السيّارات الكهربائيّة والهجينة سوى 3 بالمئة من أسطول السيارات في العالم.
وهنالك أعداد هائلة من برامج التحوّل نحو السيّارات الكهربائيّة والهجينة حول العالم، ومن الممكن أن تسير هذه البرامج بسرعة، ولكنّ الشركة تبحث في مشاريع محدّدة كما يقول.
"نحن نبحث بصورة محدّدة في المشاريع بالنسبة للمصانع. ويتطلّب بناء المصانع من 3 إلى 4 سنوات، ويقدّر عمر السيّارة بخمس عشرة سنة، وفي أقلّ من 20 عاما، ستكون نصف السيّارات في العالم كهربائيّة أو هجينة": جان ماتوسيفزكي رئيس شركة إي أند بي داتا.
ولكن ، لماذا تؤثّر السيّارات الهجينة والكهربائيّة على الرمال النفطيّة في كندا؟
يقول جان ماتوسيفزكي إنّ ما يميّز الرمال النفطيّة في كندا هو كلفتها الأوليّة التي تفوق الكلفة الأوليّة لنفط الشرق الأوسط أو النفط الأحفوري في الولايات المتّحدة.
والكلفة الأوليّة المرتفعة تكون مقبولة على فترات طويلة الأمد كي تكون مربحة كما يقول.
"من هنا، نفهم لماذا تثير المشاريع الكنديّة اهتماما أقلّ . وعندما ننظر في المشاريع التي تمّ الاعلان عنها في السنوات القليلة الماضية في كندا في مجال استخراج النفط ونقله، نرى أنّه تمّ تقليص ثلاثة أرباعها، أو تأخيرها أو تقليصها أو تعليقها أو هي على وشك أن يتمّ التخلّي عنها": جان ماتوسيفزكي رئيس شركة إي أند بي داتا
ولكن، لا ننسى أنّ ربع هذه المشاريع مستمر، وتساوي قيمتها وفق حسابات الشركة مئة مليار دولار على الأقل، وهي تنافسيّة على الساحة العالميّة الذي يشير إلى أنّ عهد السيّارات التي تعمل بالوقود لم ينته و لاسيّما في كندا، البلد الشاسع حيث المسافات طويلة والطقس قارس البرد، ما يطرح مشاكل لشحن بطاريّات السيّارة الكهربائيّة حسب قول جان ماتوسيفزكي رئيس شركة إي أند بي داتا.
"قمنا بتقديراتنا على ضوء التقنيّات الحاليّة. ويعمل الكثيرون على تطويرها، ولكن، من الطبيعي إثارة الموضوع، ولا أرى شخصيّا أنّ استخدام النفط سيزول من قطاع النقل على الاطلاق": جان ماتوسيفزكي رئيس شركة إي أند بي داتا.
(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)