عهد مسجد الرشيد في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، إلى امرأة بمهمة إدارة الجنازات، في سابقةٍ من نوعها في تاريخه. ومسجد الرشيد هو أقدم مسجد في كندا، فتح أبوابه للمؤمنين عام 1938.
وأصبحت سلوى القادري، في وقت سابق من الشهر الجاري، مديرة الجنازات في "جمعية الخدمات الجنائزية الإسلامية" (IFSS) التابعة للمسجد والتي تساعد المسلمين السنّة في إدمونتون وشمال ألبرتا في إقامة جنازات أفراد عائلاتهم. ويساعد الجمعيةَ في هذه المهمة نحوٌ من 50 متطوعاً.
وتبوأت القادري هذه المهمة بعد مرور أكثر من عقد من الزمن على بدء مساهمتها في تجهيز الموتى وغسلهم وتكفينهم.
وتقول القادري لـ"سي بي سي" (هيئة الإذاعة الكندية) إن عملها يتطلّب إلماماً بالشريعة الإسلامية وأيضاً اطّلاعاً على عادات وتقاليد عائلات مسلمة تأتي من أكثر من 60 خلفية عرقية وثقافية.
"لا يمكن أن نتوقّع أن تكون لدى شخص من لبنان العادات الثقافية نفسها التي نجدها لدى شخص من إفريقيا"، تقول القادري، "لذا نحتاج لتوازن لنفهم ما هو الجانب الثقافي وما هو الجانب الديني".
ومع حصول القادري على شهادة في الخدمات الجنائزية من جامعة "ماونت رويال" (Mount Royal University) في كالغاري، كبرى مدن ألبرتا، لم تعد "جمعية الخدمات الجنائزية الإسلامية" التابعة لمسجد الرشيد بحاجة إلى مدراء جنازات غير مسلمين للتحقق من احترام الأنظمة المتّبعة في المقاطعة.
وتقول مديرة الاتصالات في مسجد الرشيد، نور الهنيدي، إن الاعتراف الرسمي بدور القادري ومهمتها في ثقافة لا تشجع النساء، ومن ضمنهنّ القادري، على حضور الجنازات الإسلامية هو أمر بالغ الأهمية.
(سي بي سي / راديو كندا الدولي)