فاز الحزب الليبرالي الكندي (PLC – LPC) بقيادة جوستان ترودو بولاية حكومية ثانية على التوالي يوم الاثنين، لكنّ الناخبين الكنديين منحوه حكومة أقلية خلافاً لولايته الأولى عام 2015 عندما منحوه حكومة أكثرية بعد نحو عشر سنوات متواصلة من حكم حزب المحافظين الكندي (PCC – CPC) بقيادة ستيفن هاربر.

وأعلن ترودو اليوم أن حكومته المقبلة ستبصر النور في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

ما هو المتوقع من الحكومة الليبرالية المقبلة على الصعيديْن الاقتصادي والضريبي؟ يجيب محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا جيرالد فيليون على السؤال بالقول إنه سيكون بإمكان حكومة ترودو المقبلة تنفيذ معظم الوعود التي قطعها الحزب الليبرالي، حتى دون الحاجة للدخول في مفاوضات مع الأحزاب الأُخرى، وعلى سبيل المثال السيرُ قُدماً في فرض الضريبة الفدرالية على انبعاثات الكربون في المقاطعات التي لا تملك أنظمة ضريبة على الكربون خاصة بها، مع الإشارة إلى أن بعض هذه المقاطعات قدّم طعوناً قضائية في قرار الحكومة الفدرالية فرضَ هذه الضريبة.

وتبلغ قيمة الضريبة 20 دولاراً عن كل طُن متري من ثاني أكسيد الكربون، وكانت حكومة ترودو الأولى قد قرّرت رفعها إلى 50 دولاراً في السنة المالية 2022 – 2023، لكنّ حكومته المقبلة قد تتعهد برفعها إلى أكثر من ذلك بكثير بعد هذا التاريخ، يقول فيليون.

                                                                       

ويتوقف محرر الشؤون الاقتصادية في راديو كندا عند ملف اقتصادي آخر: "بالنسبة لمشروع توسيع أنبوب "ترانس ماونتن" (Trans Mountain) لنقل النفط، هناك احتمال ضعيف بأن نشهد تراجعاً بشأنه نظراً لأن الحكومة الكندية، أسوة بالحكومة الأميركية، ملتزمة بتوسيع القطاع النفطي، لا العكس".

وكانت حكومة ترودو الأولى قد اشترت هذا الأنبوب ومشروع توسيعه من شركة "كيندر مورغان" الأميركية في كانون الثاني (يناير) الفائت بقيمة 4,5 مليارات دولار. ويتيح المشروع نقل 890 ألف برميل من النفط يومياً من مقاطعة ألبرتا إلى فانكوفر الكبرى على ساحل المحيط الهادي بدلاً من الـ300 ألف برميل التي ينقلها الأنبوب حالياً.

على الصعيد الضريبي والمالي هناك خمسة إجراءات ينبغي مراقبتها، وهي من ضمن الوعود الليبرالية، وقد تُدرج في الميزانية العامة الأولى التي ستقدّمها حكومة ترودو الثانية في آذار (مارس) المقبل: تخفيضٌ ضريبي مع زيادة المبلغ الشخصي الأساسي المُعفى من الضريبة من 12 ألف دولار في السنة حالياً إلى 15 ألف دولار عام 2023، وزيادةُ عِلاوات الأطفال، ورفعُ معاش ضمان الشيخوخة بنسبة 10% لمن بلغ سن الخامسة والسبعين فما فوق، وتخفيضُ تعرفة الهاتف الخليوي، وفرضُ ضريبة على خدمات شركة "نتفليكس" الأميركية، عملاق البث التدفقي عبر الإنترنت، وعلى سائر عمالقة الإنترنت.

وبالنسبة لتخفيض تعرفة الهاتف الخليوي ينصح جيرالد فيليون المواطنين بالحد من التوقعات، مشيراً إلى أن حكومات المحافظين والليبراليين المتعاقبة منذ 15 عاماً لم تسجل نجاحاً فعلياً في تخفيض فواتير الاتصالات على الكنديين، لكن هذا الوعد هو من ضمن الوعود الليبرالية وتبقى العبرة في التنفيذ.

(راديو كندا / راديو كندا الدولي

شارك مع أصدقائك
  • gplus
  • pinterest

أخر الأخبار

لا يوجد أخبار

أحدث التعليقات

    لا يوجد تعليقات

أترك تعليقاً