صوتت كندا، أمس الثلاثاء في الأمم المتحدة، لصالح قرار يؤكد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم. ويمثّل هذا التصويت تغييرا في موقف كندا من القضية الفلسطينية أمام الهيئة الأممية.
ومنذ وصول ستيفن هاربر إلى السلطة في عام 2006، رفضت كندا دعم القرار نفسه 14 مرة على التوالي.
وجاء تصويت كندا بعد يوم من إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تتعارض مع القانون الدولي.
وإجمالا، صوّتت 165 دولة لصالح القرار، بينما صوتت ضدّ القراركلّ من إسرائيل والولايات المتحدة وخمس دول في المحيط الهادئ تعتمد على المساعدات الأمريكية ، بما في ذلك جزر مارشال وناورو وميكرونيزيا .
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكندية، طلب عدم الكشف عن هويته ، لـهيئة الإذاعة الكندية سي بي سي إن هذا التصويت يعبّر عن خلاف بين كندا والولايات المتحدة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.
وأضاف المسؤول أن التصويت يعكس المبادئ الأساسية لكندا بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والتي تضمنت تبني حل ينص على إقامة دولتين بحدود مستدامة للشعبين.
ويشدد نص قرار الأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967، ويدعو جميع الدول إلى مواصلة دعم ومساعدة الشعب الفلسطيني على تحقيق حقه في تقرير المصير بسرعة.
وأدان المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية والإسرائيلية (CIJA) في كندا التصويت. وفي بيان، قال :"إن دعم كندا للقرار يمثل قطيعة جذرية مع سياستها المتبعة في السنوات العشر الأخيرة وهي معارضتها المبدئية لقرارات الأمم المتحدة التي تدين إسرائيل."
ومن جانبه، رحّبت جمعية كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط (CJPME)، بهذا التغيير في الموقف الكندي. وقال ميراندو غالو، عضو في الجمعية :" لقد غيرت الحكومة الليبرالية موقفها مقارنة مع السنوات السابقة. قد يكون هذا بمثابة صفعة لحكومة ترامب." في إشارة إلى تصريحات مايك بومبيو.
(راديو كندا الدولي / سي بي سي)إعداد سمير بن جعفر |
barid@rcinet.ca