عزيزي القارئ
طلب منى احد القراء الأعزاء من الجالية السودانية الكريمة ان اكتب عما قام به رئيس مجلس السيادة السوداني السيد عبد الفتاح البرهان بخصوص مقابلته الصاعقة مع رئيس الوزراء الاسرائيلى السيد بنيامين نتنياهو واردف محدثى انه كسوداني وككل السودانيين يتبرأ من هذا العمل المشين وان السيد البرهان لا يمثل في هذا العمل إلا نفسه .
في الحقيقة اثارت في كلمات الأخ السوداني الكثير من الاحداث المتسارعة والتي هي وفي مجملها احداثا سلبية خطرة مدمرة فهناك الهرولة التي يقوم بها المسؤولون العرب نحو التطبيع مع إسرائيل وهناك الدعوات المتكررة للمسؤلين الاسرائيلين لزيارة هذه الدولة العربية او تلك وهناك السماح بدخول الوفود الشعبية والفرق الرياضية الإسرائيلية الى البلاد العربية بغية إيجاد الفرص لاختلاط وتفاعل أبناء الامة العربية مع افراد الدولة اليهودية بما يكفل االتنازل عن الحقوق الفلسطينية بل محاربة كل من يثير او يذكر الناس بما فعلته إسرائيل من بطش وظلم في حق الفلسطينين ووصلت هذه المحاربة لتجريم من قام بمجرد رفع العلم الفلسطيني في احدى الملاعب العربية او من قام بحرق العلم الاسرائيلى في احدى الدول الخليجية وغير ذلك من اعمال لم يكن بخلد أي متنبىء ان يتنبأ بها ولو من قبيل الحلم او الخيال !!
انا لا اريد ان هؤلاء الساسة والزعماء هم خونة ماجورون انا أقول انهم يعملون هذه الاعمال وحسبما يعتقدون لمصلحة اوطانهم ( وأيضا لمصلحة كراسيهم )وان الله قد الهمهم بأن يقوموا بها من اجل حماية وأمن بلادهم ومن ثم نشر السلام والرفاهية في ربوع اوطانهم ولعل صلاة الاستخارة التي قام بها السيد البرهان قبل ان يتقابل مع نتينياهو تصلح لتكون احدى البراهين على ذلك . وباختصار هم يظنون انهم حكام ملهمون وان افراد شعوبهم مسكين ساذجون خالون من الحنكة وبعد النظر وعليه فهم يعتقدون ان مصالحة إسرائيل والتقرب اليها وتوسل رضاها عنهم هو مفتاح المفاتيح لكسب الدولة الأعظم أمريكا وقبولها ببقائهم على كراسيهم وصرف نظرها عن تقسيم بلادهم او افقارها او حتى اثارة شعوبهم عليهم .
انا لا اريد ان اطيل ولكننى اذكر قصة رمزية قرأتها منذ سنين واليوم قرأتها على احدى صفحات شبكات التواصل واعتقد انها تنطبق على حالنا العربي اليوم وان نهاية القصة قد تنطبق على ما ستؤول اليه الحالة العربية ان استمرت في التعامل مع هذه الدولة المحتالة إسرائيل والتي تؤمل المسؤلين العرب بالكثير من المنافع ان هم تصادقوا معها ونفذوا مخططاتها ..اليكم القصة :
إشترى المحتال حمـــارا وملأ دبره(مؤخرته ) نقود ا من الذهب رغماً عنه
وأخذه إلى حيث تزدحم الأقدام فى السوق فنهق الحمار واهتزت مؤخرته فتساقطت النقود من دبره فتجمع الناس حول المحتال
الذى أخبرهم أن الحمــار كلما نهق تتساقط النقود من دبره
وبدون تفكيرا بدأت المفاوضات حول بيع الحمــار
وإشتراه كبير التجار بمبلغ كبير لكنه اكتشف بعد ساعات بأنه وقع ضحية عملية نصب غبيه
فانطلق مع أهل المدينه فوراً إلى بيت المحتال وطرقوا الباب فأجابتهم زوجته أنه غير موجود
لكنها سترســـل الكلب وسوف يحضره فــــــورا
فعلاً أطلقت الكلب الذى كان محبوسا فهـــرب لا يلوى على شيئ
لكن زوجها عاد بعد قليل وبرفقته كلب يشبه تماما الكلب الذى هرب
طبعاً نسوا لماذا جاؤوا وفاوضوه على شراء الكلب
واشتراه أحدهم بمبلغ كبير
ثم ذهب إلى البيت وأوصى زوجته أن تطلقه ليحضره بعد ذلك فأطلقت الزوجه الكلب لكنهم لم يروه بعد ذلك
عرف التجار أنهم تعرضوا للنصب مره أخرى
فانطلقوا إلى بيت المحتال ودخلوا البيت عنوه فلــم يجــدوا سوى زوجته
فجلسوا ينتظرونه ولما جاء نظر إليهم ثم إلى زوجته وقــــال لها
لمـــاذا لم تقومى بواجبـــات الضيافه لهـــؤلاء الأكـــارم؟
فقالت الزوجه إنهم ضيوفك فقم بواجبهم أنت
فتظاهر الرجل بالغضب الشديد وأخــرج من جيبه سكينا مزيفا من ذلك النوع الذى يدخل فيه النصل بالمقبض
وطعنها فى الصدر حيث كان هناك بالونا مليئاً بالصبغه الحمراء
فتظاهرت الزوجه بالموت
وصار الرجال يلومونه على هذا التهور فقال لهم لا تقلقوا
فقد قتلتها أكثر من مره وأستطيع أعادتها للحياه مره أخرى
وفورا أخرج مزماراً من جيبه
وبدأ يعزف
فقامت الزوجه على الفور أكثر حيويه ونشاطآ
وانطلقت لتصنع القهوه للرجال المدهوشين
فنسى الرجال لماذا جاءوا
وصاروا يفاوضونه على المزمار حتى فاشتروه منه بمبلغ كبير جداً
وعاد الذى فاز به وطعن زوجته وصار يعزف فوقها ساعات فلم تصحو
وفى الصباح سأله التجار عما حصل معه
فخاف أن يقول لهم أنه قتل زوجته فادعى أن المزمار يعمل وأنه تمكن من إعادة إحياء زوجته
فاستعاره التجار منه وقتل كل منهم زوجته
وبعد أن طفح الكيل مع التجار ذهبوا إلى بيت المحتال ووضعوه فى كيس وأخذوه ليلقوه بالبحر
وساروا به حتى تعبوا فجلسوا للـــراحة فنــاموا
وصار المحتال يصرخ من داخل الكيس
فجاءه راعى غنم وسأله عن سبب وجوده داخل الكيس وهؤلاء نيام فقال له
بأنهم يريدون تزويجه من بنت كبير التجار فى الإمارة
لكنه يعشق ابنة عمه ولا يريد بنت الرجل الثرى
وكالعاده طبعاً أقنع صاحبنا الراعى بأن يحل مكانه فى الكيس طمعا بالزواج من ابنة كبير التجار
فدخل مكانه بينما أخذ المحتال أغنامه وعاد للمدينه
ولما نهض التجار ذهبوا وألقوا الكيس بالبحر وعادوا للمدينه مرتاحين منه
ولكنهم وجدوا المحتال أمامهم ومعه 300 رأس من الغنم
فسألوه فأخبرهم بأنهم لما ألقوه بالبحر خرجت حوريه وتلقته وأعطته ذهبا وغنما وأوصلته للشاطيء
وأخبرته بأنهم لو رموه بمكان أبعد عن الشاطئ لأنقذته أختها الأكثر ثراء
والتى كانت ستنقذه وتعطيه آلاف الرؤوس من الغنم وهى تفعل ذلك مع الجميع كان المحتال يحدثهم وأهل المدينه يستمعون بدهشة وانبهار وتحت تلفهفهم في الحصول على هذا المكسب الغالي صدقوا المحتال وشكروا له حبه لهم وارشادهم لسبل اسعادهم .. وهكذا انطلق الجميع الى البحر والقوا بأنفسهم فيه فغرقوا جميعا وتلقائيا أصبحت المدينة بأكملها ملكا للمحتال وبدون أي عنف او قتال ملاحظة تم نشر المقال في جريدة دنيا الوطن بتاريخ 26 فبراير 2020
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/02/26/514534.html
Napoli Drakt
Elinor ChristyCl Billige Fotballdrakter Barn På Tilbud I Norge ToneyFauv DUSFredri Norge Drakt WilburnMe BuckVospe Atletico Madrid Drakt Barn HarveyHin Chery